ديسمبر 22, 2024
أخبار الشرق الأوسط في ماليزيا

إيران: لا عودة للامتثال للاتفاق النووي إلا إذا رفعت أمريكا العقوبات

المصدر: Malay Mail الرابط: https://www.malaymail.com/news/world/2021/02/08/iran-takes-final-stance-on-nuclear-deal-says-us-must-lift-sanctions-before/1947837

 

قال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يوم الأحد إن قرار طهران “النهائي الذي لا رجعة فيه” هو أنها لن تعود إلى الامتثال للاتفاق النووي الموقع عام 2015 إلا إذا رفعت واشنطن العقوبات عنها.

 

وصرح الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن الولايات المتحدة لن ترفع العقوبات لمجرد عودة إيران إلى طاولة التفاوض. ويبدو أن تصريحات خامنئي وبايدن توضيح لموقف الجانبين من إحياء الاتفاق النووي وسبل تحقيق ذلك.

 

وفرض الاتفاق، الذي وقعته طهران مع ست قوى كبرى، قيودا على أنشطة تخصيب اليورانيوم الإيرانية، بما يجعل إنتاج أسلحة نووية أمرا أكثر صعوبة، وذلك في مقابل تخفيف العقوبات الأمريكية والعقوبات الأخرى. ودأبت إيران منذ فترة طويلة على نفي أي مسعى لامتلاك أسلحة نووية.

 

لكن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انسحب من الاتفاق في 2018، ووصفه بأنه يصب في مصلحة طهران، وأعاد فرض العقوبات التي شلت الاقتصاد الإيراني.

 

ونقل التلفزيون الإيراني عن خامنئي قوله في اجتماع مع قادة القوات الجوية “إيران أوفت بجميع التزاماتها بموجب الاتفاق وليس الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث… إذا أرادوا من إيران العودة لالتزاماتها فيجب على الولايات المتحدة أن ترفع بشكل عملي… جميع العقوبات”.

 

وأضاف “إذا تأكدنا من رفع كل العقوبات فعلا، عند ذلك سنعود إلى الالتزام الكامل، إنه القرار النهائي الذي لا رجعة فيه وكل المسؤولين الإيرانيين متفقون عليه”.

 

ومع إصرار إيران على أن ترفع الولايات المتحدة العقوبات قبل أن تستأنف الامتثال للاتفاق، طالبت واشنطن بالعكس.

 

وخلال مقتطف من مقابلة مع قناة (سي.بي.إس نيوز) مسجلة يوم الجمعة وتذاع يوم الأحد، قال بايدن “لا” ردا على سؤال عما إذا كانت واشنطن سترفع العقوبات لحمل إيران على العودة إلى طاولة التفاوض.

 

وللرد على سؤال عما إذا كان ينبغي على طهران وقف التخصيب أولا، أومأ بايدن برأسه. ولم يتضح ماذا كان يعنيه بايدن بالضبط إذ أن الاتفاق النووي المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة يسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم إلى نسبة 3.67 بالمئة.

 

وقال مسؤول أمريكي كبير في وقت لاحق إن بايدن كان يقصد أنه يجب على إيران وقف التخصيب بما يتجاوز الحدود المنصوص عليها في الاتفاق النووي لا أن توقف التخصيب تماما حتى يمكن للجانبين التفاوض.

 

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه “عليهم التوقف عن التخصيب بما يتجاوز الحدود المنصوص عليها في خطة العمل الشاملة المشتركة”.

 

وقال “لم يتغير الموقف الأمريكي قيد أنملة. تريد الولايات المتحدة أن تعود إيران إلى (الامتثال) لالتزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة. وإذا فعلت ذلك، فستفعل الولايات المتحدة الشيء نفسه”.

 

كانت إيران قد قالت في يناير كانون الثاني إنها استأنفت تخصيب اليورانيوم إلى مستوى نقاء نسبته 20 بالمئة في منشأة فوردو النووية تحت الأرض، وهو ما يزيد كثيرا عن الحد المنصوص عليه في الاتفاق النووي وإن كان أقل بكثير من نسبة 90 بالمئة اللازمة لصنع أسلحة.

 

وردا على انسحاب ترامب، انتهكت طهران الالتزامات الرئيسية في الاتفاق واحدا تلو الآخر، إذ عززت مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب، وتقوم برفع درجة نقاء اليورانيوم وتستخدم أجهزة طرد مركزي متطورة في عملية التخصيب.

 

وقال بايدن إن الولايات المتحدة ستفعل المثل إذا عادت إيران إلى الالتزام الصارم ببنود الاتفاق، وإنها ستجعل ذلك نقطة انطلاق إلى اتفاق أوسع يشمل قضايا أخرى تثير قلق واشنطن من بينها تطوير إيران للصواريخ وكذلك أنشطتها الإقليمية.

 

وتشمل هذه الأنشطة دعم إيران لوكلائها في صراعات بدول في المنطقة مثل العراق ولبنان وسوريا واليمن.

 

Related posts

مجموعة جنتنج منفتحة على تطوير “كازينو” في الإمارات

Sama Post

ماليزيا تعزي أسرة الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف

Sama Post

توجيه الاتهام إلى 11 شخصا لخطف فلسطيني في ماليزيا

Sama Post

القضية الفلسطينية موضوع مؤتمر الحزب الإسلامي الماليزي

Sama Post

الإمارات تحذر من خطر اتساع حرب غزة إقليميا

Sama Post

وزراء الإعلام العرب يدعون لتسليط الضوء إعلامياً على الوصاية الهاشمية على المقدسات

Sama Post