قال المرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي أمس الثلاثاء، إن طهران لا تسعى إلى شن حرب مع الولايات المتحدة على الرغم من تصاعد التوترات بين العدوين الرئيسيين بشأن القدرات النووية الإيرانية وبرنامجها الصاروخي، حسبما أوردت الصحيفة نقلا عن وكالة رويترز.
وفي تصريحات لمسؤولين كبار نقلها التلفزيون الرسمي، كرر خامنئي أيضا أن الجمهورية الإسلامية لن تتفاوض مع الولايات المتحدة بشأن صفقة نووية أخرى.
ونقلت وسائل الإعلام الرسمية عن خامنئي قوله “لن تكون هناك حرب. لقد اختارت الأمة الإيرانية طريق المقاومة، نحن لا نبحث عن حرب، وهم لا يفعلون ذلك. إنهم يعلمون أنها ليست في مصلحتهم”.
وكان الرئيس دونالد ترامب قد اتخذ قرارا العام الماضي بانسحاب الولايات المتحدة من صفقة نووية بين إيران والقوى العالمية وقعت عام 2015، والتي بموجبها كبحت طهران قدرتها على تخصيب اليورانيوم، وفازت بتخفيف العقوبات الاقتصادية في المقابل.
ومنذ ذلك الحين، صعد ترامب العقوبات على إيران، غير أنه يسعى دوما لخفض صادراتها من النفط إلى الصفر، لدفع طهران إلى مفاوضات جديدة بشأن صفقة أوسع للحد من الأسلحة، مستهدفة في جزء منها برنامج الصواريخ البالستية الإيرانية.
من جانب آخر، ذكرت دولة الإمارات العربية المتحدة يوم الأحد الماضي، أن أربع سفن تجارية من بينها سفينتان نفطيتان سعوديتان تم تخريبهما قبالة ساحل إمارة الفجيرة خارج مضيق هرمز.
تعتقد وكالات الأمن القومي الأمريكية، أن وكلاء متعاطفين مع إيران أو يعملون معها ربما كانوا وراء الهجمات.
على الفور رفضت إيران هذا الادعاء، وقال وزير خارجيتها محمد جواد ظريف يوم الثلاثاء إن “الأفراد المتطرفين” في الحكومة الأمريكية يتبعون سياسات خطيرة، مما أشعل حربا كلامية مع واشنطن بشأن العقوبات.
وحذر ترامب يوم الاثنين من أن إيران “ستعاني كثيرا”، إذا استهدفت المصالح الأمريكية بعد أن نشرت واشنطن حاملة طائرات وقاذفات بي 52 في الشرق الأوسط.