علقت وزارة الخارجية اليمنية، أمس الخميس، عملها في مدينة عدن جنوبي البلاد بعد أيام من سيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي على المدينة التي تتخذ منها الحكومة مقرا لها.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سبأ) التي تديرها الحكومة، أن “وزارة الخارجية أعلنت تعليق عملها في العاصمة المؤقتة عدن وذلك نتيجة للتمرد المسلح الذي قاده ما يسمى بالمجلس الانتقالي على مؤسسات الحكومة الشرعية”.
وقالت الوزارة إنها “تأسف أن تعلن تعليق عمل مكتبها في العاصمة المؤقتة عدن، باستثناء الأعمال الخدمية التي تمس مباشرة مصالح المواطنين وذلك اعتبارا من 15 أغسطس الجاري”.
وأوضحت الوزارة أنها ستقوم بالإعلان عن استئناف عمل مكتبها في عدن “بعد عودة الأوضاع إلى طبيعتها”، مشيرة إلى أنها “ستعلن عن أي إجراءات جديدة وفقا للمستجدات”.
وفي وقت سابق، وجه وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، رؤساء المؤسسات الإعلامية في عدن بـ”منع التعامل أو الخضوع لأي جهة خارج التعليمات الصادرة من وزير الإعلام”.
كما وجه الإرياني بمنع طباعة أو نشر أو تسخير مؤسسات الإعلام الرسمي لمصلحة أي جهة أو نشاط غير قانوني، وحمّل “المخالفين” المسؤولية القانونية في حال عدم الالتزام بذلك.
وأشار الإرياني الى أن المجلس الانتقالي “يواصل السيطرة على مؤسسات الدولة ومنها مؤسسات الإعلام الرسمية في العاصمة المؤقتة عدن وتسخيرها لخدمة الأجندة غير الوطنية، وهو تكرار حرفي لممارسات المليشيا الحوثية بعد انقلابها على السلطة وسيطرتها على العاصمة صنعاء”.
سيطرت قوات المجلس الانتقالي المطالب بانفصال جنوب اليمن، على مدينة عدن يوم السبت الماضي بعد اربعة أيام من الاشتباكات مع القوات الحكومية في المدينة.
وتظاهر عشرات الآلاف من انصار المجلس الانتقالي في مدينة عدن، تأييدا للخطوات التي قام بها المجلس وسيطرته العسكرية على المدينة.