قررت المحكمة العليا في جبل طارق الإفراج الفوري عن ناقلة النفط الإيرانية (غريس 1) بعد احتجازها أكثر من أربعين يوما للاشتباه في نقلها نحو مليوني برميل من النفط الخام لسوريا، وجاء قرار المحكمة رغم ضغوط أميركية بتمديد احتجازها.
ونقل التلفزيون الإيراني عن جليل اسلامى نائب رئيس الموانئ والمنظمة البحرية الايرانية قوله “بناء على طلب المالك، تغادر ناقلة النفط غريس 1 متجهة إلى البحر المتوسط بعد إعادة تسميتها ورفعها للعلم الإيراني”.
قرر الإقليم البريطاني في جبل طارق المطل على البحر المتوسط إطلاق سراح الناقلة التي كانت ترفع علم بنما، لكنه لم يوضح على الفور متى.
وقال المسؤول “سيبدأ الطاقم المكون من 25 فردا رحلتهم بعد إتمام الاستعدادات، بما في ذلك التزود بالوقود”.
تم الاستيلاء على (غريس 1) من قبل قوات الكوماندوز الملكية البريطانية قبالة سواحل المنطقة في 4 يوليو للاشتباه في انتهاكها لعقوبات الاتحاد الأوروبي عن طريق نقل النفط إلى سوريا، الحليف الوثيق لإيران.
بعد أسبوعين، استولت إيران على ناقلة ترفع العلم البريطاني في مضيق هرمز المؤدي إلى الخليج.
من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن الإفراج عن الناقلة الإيرانية في جبل طارق يؤكد “فشل القرصنة الأميركية”.
من جانب آخر، هددت الولايات المتحدة بحظر منح تأشيرات أميركية لطاقم الناقة الايرانية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس إن الناقلة كانت تساعد الحرس الثوري الإيراني الذي تصنفه واشنطن “منظمة إرهابية”، ما يعني أن طاقم السفينة “قد يكونوا غير مؤهلين للحصول على تأشيرات أميركية أو يُرفض دخولهم الى الولايات المتحدة لأسباب تتعلق بالإرهاب”.