المصدر: the Star الرابط: https://www.thestar.com.my/news/world/2021/01/15/yemen039s-houthis-won039t-abandon-peace-efforts-over-us-designation-says-chief-negotiator
قال كبير المفاوضين بجماعة الحوثي اليمنية يوم الخميس إن الحركة لن تنسحب من محادثات السلام مع الأمم المتحدة والسعودية رغم قرار الولايات المتحدة تصنيف الجماعة المتحالفة مع إيران منظمة إرهابية.
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قال إن الإدراج في القائمة السوداء الذي يستوجب فرض عقوبات على الجماعة وثلاثة من قادتها سيدخل حيز التنفيذ يوم 19 يناير في نهاية ولاية إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال محمد عبد السلام يوم الخميس “هذه (المفاوضات) لا علاقة لها بالقرار الذي لن يحد من تحركاتنا ومن علاقاتنا الدولية” مضيفا أن ذلك ينطبق على جهود الأمم المتحدة ومحادثات وقف إطلاق النار الجارية مع السعودية.
وأضاف عبد السلام الذي يشغل أيضا منصب المتحدث باسم الحوثيين “لن نوقف مجهوداتنا للوصول الى السلام في اليمن…لأن هذه مسؤوليتنا أن نتفاوض لإنهاء الحرب والحصار المفروض علينا”.
وكان ثلاثة مسؤولين كبار بالأمم المتحدة دعوا الولايات المتحدة في وقت سابق يوم الخميس إلى التراجع عن القرار محذرين من أنه سيدفع اليمن إلى مجاعة واسعة النطاق وسيعرقل جهود السلام.
وفي إفادة إلى مجلس الأمن، قال مارتن جريفيث مبعوث الأمم المتحدة الذي يقود الجهود لإعادة إطلاق المفاوضات المتوقفة منذ ديسمبر 2018 إن القرار الأمريكي قد يعود بتأثير سلبي على مساعي جمع أطراف الصراع وينبغي التراجع عنه لدواع إنسانية.
وحذرت الأمم المتحدة من أن إدراج الحوثيين بالقائمة السوداء في وقت يسيطرون فيه على معظم المناطق السكانية باليمن قد يدفع البلاد إلى مجاعة لم يرى العالم مثلها منذ عقود.
وقال عبد السلام “القرار ليس له أي أثر سياسي أو عسكري، فقط على الجانب الإنساني الذي سيزداد مع الحصار المفروض على اليمن”.
ويفرض التحالف العسكري بقيادة السعودية، الذي تدخل في اليمن عام 2015 لمحاربة الحوثيين بعد إطاحتهم بالحكومة المعترف بها دوليا، قيودا صارمة على دخول الواردات.
ورحبت السعودية، التي هاجمها الحوثيون بصواريخ وطائرات مسيرة عبر الحدود، بالإجراء الأمريكي قائلة إنه سيؤدي إلى “تحييد” التهديد الذي تفرضه الجماعة وذلك بحرمانها من الأسلحة والأموال وسيعيدها إلى مائدة التفاوض.
وقال عبد السلام إن أي اتفاق على وقف إطلاق النار بأنحاء اليمن ينبغي أن يشمل “معالجة الوضع الإنساني” مما يسمح بواردات الوقود وإعادة فتح المطارات والموانئ و”فتح المجال لمفاوضات سياسية”.