ناقش وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ملفات الأمن البحري وإيران واليمن مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مكالمة هاتفية أمس.
وقال مورجان أورجتوس المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في بيان “ناقشت الوزير التوترات المتزايدة في المنطقة والحاجة إلى تعزيز الأمن البحري من أجل دعم حرية الملاحة”.
احتجزت إيران ثلاث ناقلات في مياه الخليج الاستراتيجية في أقل من شهر، واتهمتها الولايات المتحدة بتنفيذ عدة هجمات على سفن في المنطقة ذاتها.
تحاول الولايات المتحدة إنشاء تحالف دولي لحماية سفن الشحن التي تمر عبر الخليج، وسط قلق الحلفاء من تسبب ذلك في صراع مع إيران.
وقال أورجتوس أيضا أن كبير الدبلوماسيين الأميركيين وولي العهد “ناقشوا التطورات الثنائية والإقليمية الأخرى، بما في ذلك مواجهة أنشطة النظام الإيراني المزعزعة للاستقرار”.
تصاعدت التوترات بين واشنطن وطهران -عدو السعودية اللدود- منذ أن سحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران العام الماضي وفرض عقوبات عليها.
وبعد مضي اثني عشر شهرا على انسحاب الولايات المتحدة، ردت إيران بتعليق بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي.
في غضون ذلك، أسقطت إيران طائرة أمريكية بدون طيار في يونيو الماضي، وقال ترامب حينها إنه ألغى ضربات جوية انتقامية في اللحظة الأخيرة، وتقول الولايات المتحدة إنها أسقطت منذ ذلك الحين طائرة وربما اثنين من الطائرات المُسيرة لطهران، وهو ما نفته الجمهورية الإسلامية.
وفيما يتعلق باليمن، “أكد الوزير وولي العهد دعمهما القوي لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث لدفع عملية السلام إلى الأمام”، وفقًا لما جاء في البيان.
تخوض المملكة العربية السعودية حربا دامية في اليمن ضد الحوثيين المدعومين من إيران، وهو الصراع الذي أودى بحياة عشرات الآلاف من الناس، كثير منهم مدنيون، حسب وكالات الإغاثة.
اعترض ترامب على قرارات الكونغرس الشهر الماضي التي من شأنها أن تمنع مبيعات الأسلحة للمملكة، التي يخشى النقاد أن تؤدي إلى تفاقم حرب اليمن المدمرة، والتي قالت الأمم المتحدة إنها تسببت في أسوأ أزمة إنسانية في العالم.