اعربت السعودية، مساء أمس الأربعاء، عن قلقها من تداعيات إلغاء الهند الحكم الذاتي لجامو وكشمير، داعية لتسوية سلمية وفقا للقرارات الدولية ذات الصلة.
وقال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية، إن بلاده “تتابع تطورات الأوضاع الحالية في إقليم جامو وكشمير الناتجة عن إلغاء الهند للمادة ( 370 ) من الدستور، والتي تكفل الحكم الذاتي لجامو وكشمير”، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
ألغت الهند الحكم الذاتي لولاية “جامو وكشمير”، الشطر الهندي من الإقليم، والمادة 370 من الدستور الملزمة بذلك، وأدخلت قرار الإلغاء حيز التنفيذ “فورا”، وسط رفض الجارة باكستان.
وأضاف المصدر “المملكة تعرب عن قلقها إزاء تطورات الأحداث الأخيرة”.
وأكد أن “حل النزاع يتم من خلال التسوية السلمية وفقا للقرارات الدولية ذات الصلة”.
ودعا “الأطراف المعنية إلى المحافظة على السلام والاستقرار في المنطقة ومراعاة مصالح سكان الإقليم”.
وفي وقت سابق، دعت باكستان الأمم المتحدة لعدم الصمت حيال أحداث العنف التي تشهدها ولاية “جامو وكشمير” في الشطر الهندي من الإقليم المتنازع عليه مع إسلام أباد.
كما قررت باكستان، أمس الأربعاء، طرد السفير الهندي لديها واستدعاء سفيرها لدى نيودلهي، في إطار تخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع الهند وتعليق الاتفاقات التجارية الثنائية معها، وفق إعلام محلي.
ويطلق اسم “جامو كشمير”، على الجزء الخاضع لسيطرة الهند، ويضم جماعات مقاومة تكافح منذ 1989، ضد ما تعتبره “احتلالا هنديا” لمناطقها.
ويطالب سكانه بالاستقلال عن الهند، والانضمام إلى باكستان، منذ استقلال البلدين عن بريطانيا عام 1947، واقتسامهما الإقليم ذي الغالبية المسلمة.
وفي إطار الصراع على كشمير، خاضت باكستان والهند 3 حروب أعوام 1948 و1965 و1971، ما أسفر عن مقتل نحو 70 ألف شخص من الطرفين.
ومنذ 1989، قُتل أكثر من 100 ألف كشميري، وتعرضت أكثر من 10 آلاف امرأة للاغتصاب، في الشطر الخاضع للهند من الإقليم، بحسب جهات حقوقية، مع استمرار أعمال مقاومة مسلحة.