أفادت تقارير صحفية سنغافورية، نقلاً عن وكالة “رويترز”، أن إدارة منصة التواصل الاجتماعي الشهيرة “فيسبوك”، قامت بتفكيك عشرات الحسابات والصفحات المزيفة، لأشخاص حّولوا مسار الموقع الاجتماعي، لحملات سياسية مؤثرة في العالم الافتراضي لمهاجم الأشخاص الذين ينتقدون الحكومة السعودية.
وذكر التقرير، أن حملة “فيسبوك” تهدف للقضاء على ما وُصف “السلوك الزائف المنسق” على المنصة العالمية، بحسب ما قاله مدير سياسة الأمن الإلكتروني في المؤسسة ناثانيل جليشر.
وأكد المسؤول البارز، أنه تمت بالفعل إزالة 217 حسابًا مزيفًا بجانب 144 صفحة، وأيضًا 5 مجموعات، فضلاً عن 31 حسابًا على “انستجرام”، وذلك لتورطهم في سلوك زائف منسق، لشن حملات سرية ليتسع التأثير السياسي على الانترنت.
ونقل المصدر عن “فيسبوك”، أن المسؤولين عن هذه الحسابات والصفحات، يتسابقون في نشر الأخبار الإقليمية والقضايا السياسية، ويأتي على رأس هذه الأحداث ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وصراعه في اليمن.
وقال جليشر “لقد شاركوا في كثير من الأحيان في انتقاد الدول المجاورة، بما في ذلك إيران، قطر وتركيا، وشككوا في مصداقية أخبار الجزيرة ومنظمة العفو الدولية”، مؤكدًا بكل وضوح وشفافية ” استطاع محققونا التأكد من أن من يقفون وراءها مرتبطون بالحكومة السعودية”.
أما السعودية، فقالت في أول تعليق على هذا التقرير في بيان لنفس الوكالة الإخبارية “حكومة المملكة العربية السعودية ليس لديها علم بالحسابات المذكورة ولا تعرف على أي أساس تم ربطها بها”.
ونفس الأمر ينطبق على مصر والإمارات العربية المتحدة، وبعض دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأيضًا تم التعامل معهم بنفس الطريقة التي أُعلقت بها الصفحات السعودية المزيفة، فقط الاستثناء الوحيد، أن دولة الإمارات تصدرت المشهد في الإنفاق، بضخ حوالي 167.000 دولار في الإعلانات المدفوعة على المنصة.
……..