المصدر: Malay Mail & the Malaysian Insight Free Malaysia Today
https://www.themalaysianinsight.com/s/448306
دخلت هدنة جديدة لمدة 72 ساعة حيز التنفيذ في السودان، بدأت الأحد ابتداء من السادسة بالتوقيت المحلي.
وقد أعلنت السعودية والولايات المتحدة ليل السبت عن “اتفاق ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على وقف إطلاق النار في جميع أنحاء السودان لمدة 72 ساعة اعتبارا من تاريخ 18 – 21 يونيو”.
وتعهد الطرفان أنهما “سوف يمتنعان عن التحركات والهجمات واستخدام الطائرات الحربية أو الطائرات المسيرة أو القصف المدفعي أو تعزيز المواقع أو إعادة إمداد القوات”، وسيسمحان “بحرية الحركة وإيصال المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء السودان”.
فقد أكد الجيش موافقته على الهدنة، لكنه أشار إلى “أننا سنتعامل بالرد الحاسم حيال أي خروقات يقوم بها المتمردون خلال مدة سريانها”.
من جهتها، أعلنت قوات الدعم التزامها “ما يخدم أغراض الهدنة الإنسانية لاسيما تسهيل إيصال المساعدات وفتح الممرات الآمنة للمواطنين”.
وبينما يتميز الجيش السوداني بامتلاك قوة جوية في الخرطوم ومدينتي أم درمان وبحري، ترسخ قوات الدعم السريع وجودها في الأحياء السكنية.
تأتي الهدنة الجديدة عشية انعقاد مؤتمر في جنيف لتنسيق المساعدات الانسانية التي يحتاج إليها 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف عدد السكان المقدر بـ45 مليونا وفق تقديرات الأمم المتحدة.
وأعلنت السعودية التي تترأس المؤتمر بالشراكة مع دول وأطراف أخرى، أن المؤتمر هدفه “إعلان التعهدات لدعم الاستجابة الإنسانية للسودان والمنطقة”.
وأتى الإعلان عن الهدنة الجديدة في يوم شهد تصعيدا في القصف الجوي والمدفعي على مناطق مختلفة في الخرطوم، بينما تدفع أعمال العنف في إقليم دارفور بغرب البلاد، أعدادا متزايدة للنزوح نحو تشاد.
وأفادت “لجان المقاومة”، وهي مجموعات شعبية تنشط في تقديم الدعم منذ بدء النزاع، بتعرُّض أحياء في جنوب الخرطوم منها مايو واليرموك لقصف بطيران الجيش السبت.
وأعلنت في بيان “وفاة 17 ضحية من المدنيين بينهم خمسة أطفال” وإصابة آخرين و”تدمير 25 منزلا”.
وكان وزير الصحة السوداني هيثم إبراهيم قد قال السبت لقناة الحدث المملوكة لسعوديين إن أكثر من ثلاثة آلاف قتيل وستة آلاف مصاب سقطوا منذ تفجر الصراع في السودان في منتصف أبريل.
وأضاف أن نصف مستشفيات الخرطوم البالغ عددها 130 مازالت تعمل وأن جميع مستشفيات ولاية غرب دارفور خارج الخدمة.