ذكرت الصحف الماليزية نقلاً عن وكالات الأنباء العالمية، أن مستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر، يستعد لزيارة الدول العربية الخليجية الحليفة للولايات المتحدة، سعيًا للحصول على دعم لمقترح السلام الذي طال انتظاره لمنطقة الشرق الأوسط، والذي قال إنه سيتطلب تنازلات من كل من الإسرائيليين والفلسطينيين.
ومن المتوقع أن يركز كوشنر -صهر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب-، على المكون الاقتصادي لخطة السلام خلال رحلة تستمر أسبوعًا، حسبما ذكر مسؤولون أمريكيون.
وقال في مقابلة مع قناة سكاي نيوز عربية في أبوظبي، إن مقترح السلام الذي طال انتظاره سيعتمد على “الكثير من جهود الماضي”، بما في ذلك اتفاقية أوسلو التي أبرمت في التسعينيات، والتي وفرت أساسًا لإقامة دولة فلسطينية وستطلب تنازلات من الجانبين.
إلا أنه لفت أيضًا، أن الاقتراح يتضمن “خطة سياسية مفصلة للغاية”، بجانب وحل مسألة الحدود وقضايا الوضع النهائي في النزاع المستمر منذ عقود، فيما رفض الفلسطينيون مناقشة أي خطة سلام مع الولايات المتحدة، في أعقاب اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل في عام 2017، وكذا شككوا في تعليقات كوشنر.
ورفضت إسرائيل أي عودة إلى ما وصفته بحدود لا يمكن الرجوع عنها كانت موجودة قبل أن تسيطر على الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة في حرب عام 1967، في المقابل يسعى الفلسطينيون لإقامة دولة في الضفة الغربية وقطاع غزة، تكون عاصمتها القدس الشرقية، مع الوضع في الاعتبار، أن إسرائيل سحبت قوات ومستوطنين من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) منذ عام 2005.
ومن المقرر أن يصل كوشنر ومبعوث ترامب للشرق الاوسط جيسون جرينبلات وبراين هوك مبعوث وزارة الخارجية إلى البحرين اليوم الثلاثاء، وسيتوقف في عمان وقطر والمملكة العربية السعودية، ولا يتوقع منهم زيارة إسرائيل.
وذكر التقرير، أن الدول هي محور جهود الولايات المتحدة لتوسيع نطاق خطتها للسلام، لتشمل عنصرًا اقتصاديًا يمكن لدول الخليج أن تساعد فيه الاقتصاد الفلسطيني
.
وقال دبلوماسيون، إن الملك سلمان قدم ضمانات خاصة في العام الماضي، للرئيس الفلسطيني محمود عباس، مفادها أن الرياض لن تؤيد أي خطة سلام تخفق في معالجة وضع القدس أو حق اللاجئين في العودة.
وفي المرحلة الأولى من جولتهم الإقليمية، أجرى المسؤولون الأمريكيون محادثات أمس الاثنين في دولة الإمارات العربية المتحدة مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وفقًا لما ذكرته السفارة الأمريكية هناك.