قال زعيم انفصالي من جنوب اليمن، إن أي اتفاق سلام بوساطة الأمم المتحدة لا يخاطب رغبة الجنوب في تقرير المصير سيكون “خطيرًا” وقد يؤدي إلى صراع جديد، وذلك بحسب ذكرته جُل الصحف الماليزية نقلاً عن وكالة رويترز.
في الحرب بين حركة الحوثي الموالية لإيران والرئيس اليمني المعترف به دوليًا عبد ربه منصور هادي، تُشكل القوات الجنوبية جزءً من تحالف تقوده السعودية يقاتل الحوثيين، وعلى هذا النحو، فإن الجنوب -الذي يرغب الكثيرون منه في الانفصال عن الشمال-، لم يتم تضمينه في محادثات السلام، التي توسط فيها مفاوض الأمم المتحدة مارتن غريفيث.
وقال أحمد عمر بن فريد العضو البارز في المجلس الانتقالي الجنوبي وهو هيئة سياسية للحركة الانفصالية الجنوبية “إن الجنوب يحتاج إلى أن يُدرج في عملية السلام، لتجنب المزيد من الصراع إذا لم تلب الصفقة مطلبهم بالحكم الذاتي”.
وأضاف “الجنوبيين يقبلوا هذا، وسيقاتلون مرة أخرى. لذلك لديك خياران: بدء حرب أخرى ضدهم لبدء أزمة جديدة، أو فهم تطلعات الناس وتجنب أي أزمة سياسية أو اضطرابات في المنطقة، من المرجح أنهم سيدافعون عن قضيتهم إذا شعروا بأن مصالحهم مهمشة في العملية الدبلوماسية”.
وأوضح بن فريد، أن المجلس الانتقالي قد التقى ثلاث مرات بغريفيث، ويتفهم طموحاتها، ووعدهم بأنهم سيكونون على طاولة المفاوضات، وختم حديثه قائلاً ” قواتنا تحت قيادة التحالف. لسنا تحت قيادة هادي”.
وأحدث جريفيث انجازًا كبيرًا حتى الآن، بصفقة تم التوصل إليها في ديسمبر لوقف إطلاق النار وسحب القوات من مدينة الحديدة الرئيسية، إلا أن الاتفاق عانى من العديد من الانتكاسات، حتى الأطراف المتحاربة، لم تُغادر الميناء بعد.