ديسمبر 22, 2024
أخبار الشرق الأوسط في ماليزيا

إدانات بعد مقتل والي غرب دارفور مع دخول النزاع في السودان شهره الثالث

المصدر: The Sun Daily

الرابط: https://www.thesundaily.my/world/sudan-s-conflict-enters-third-month-JB11109374 

دانت أطراف في السودان وخارجه الخميس مقتل والي غرب دارفور بعد توقيفه من قبل قوات الدعم السريع، مع دخول النزاع شهره الثالث.

واتهم الجيش قوات الدعم بخطف خميس أبكر وقتله بعد ساعات من إدلائه بتصريحات تلفزيونية اتهمها فيها بتدمير مدينة الجنينة. ونفت قوات الدعم مسؤوليتها المباشرة، محمّلة المسؤولية عن قتله إلى متفلِّتين.

ويشكّل قتل أبكر تصعيدا في النزاع الذي اندلع في 15 أبريل بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، ويتزامن مع تحذيرات متزايدة بتدهور الأوضاع في إقليم دارفور الذي عانى على مدى عقدين من نزاع دامٍ، خصوصا في الجنينة، مركز غرب دارفور، إحدى الولايات الأربع للإقليم الواقع بغرب السودان عند الحدود مع تشاد.

ودان البرهان “الهجوم الغاد”

واعتبر في بيان أن ما تنفّذه قوات الدعم من قتل وسلب ونهب وترويع المواطنين واستهداف المنشآت الخدمية والتنموية بمدينة الجنينة، يعكس مدى الفظائع التي تقوم بها القوات المتمردة ضد الأبرياء العزل.

وردت قوات الدعم ببيان مطوّل الخميس، دانت فيه بأشد العبارات مقتل أبكر على أيدي متفلتين، وذلك على خلفية الصراع القبلي المحتدم بالولاية.

وقالت إن مجموعة من أحد المكونات القبلية دهمت مقر أبكر، ما دفع الأخير إلى طلب الحماية من قوات الدعم السريع التي قامت بتخليصه وإحضاره لمقر حكومي. إلا أن المتفلتين داهموا المكان بأعداد كبيرة واشتبكوا مع عناصر قوات الدعم مما أدى لخروج الأوضاع عن السيطرة.

ودعت إلى “تشكيل لجنة تحقيق مستقلة للتقصي حول الأحداث التي وقعت بالولاية وأدت لمقتل الوالي ومئات المواطنين”.

إلا أن الأمم المتحدة وجّهت أصابع الاتهام مباشرة إلى قوات الدعم.

ودانت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونيتامس) في بيان “هذا العمل الشنيع”، مضيفة “تنسب إفادات شهود عيان مقنعة هذا الفعل إلى الميليشيات العربية وقوات الدعم السريع”.

ودعت البعثة “إلى تقديم الجناة بسرعة إلى العدالة وإلى عدم توسيع دائرة العنف في المنطقة بشكل أكبر”.

وقبل ساعات من مقتله، تحدث أبكر الى قناة “الحدث” السعودية عبر الهاتف وأزيز الرصاص يسمع من حوله. واتهم قوات الدعم بإطلاق قذائف “على رؤوس المواطنين”، مضيفاً “اليوم الجنينة مستباحة، كلّها دُمّرت”.

وحشية وقساوة

ويضمّ إقليم دارفور نحو ربع سكان البلاد البالغ عددهم 45 مليون نسمة تقريبا. في العقدين الماضيين، تسبب النزاع فيه بمقتل 300 ألف شخص ونزوح 2,5 مليون آخرين، بحسب الأمم المتحدة.

ووجّهت المحكمة الجنائية الدولية اتهامات الى الرئيس المعزول عمر البشير وعدد من مساعديه، بارتكاب إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في دارفور.

وخلال النزاع، لجأ البشير الى ميليشيا “الجنجويد” لدعم قواته في مواجهة أقليات عرقية في الإقليم. ونشأت قوات الدعم السريع رسميا عام 2013 من رحم هذه الميليشيات.

وكان أبكر زعيم إحدى حركات التمرّد الموقعة على اتفاق جوبا للسلام مع الحكومة عام 2020 سعيا لإنهاء النزاع.

ودان الاتحاد الأوروبي جريمة القتل

كما شجبت هيئة محامي دارفور قتل أبكر بهذه الدرجة الممعنة في الوحشية و القساوة، داعية الى تدخل الأمم المتحدة ومجلس الأمن العاجل لإيقاف المجازر البشرية والإبادة الجماعية المرتكبة بواسطة الميليشيات العابرة المسنودة بقوات الدعم السريع.

واعتبرت الباحثة السودانية خلود خير أن هذا الاغتيال المروّع يتطلب إدانة واسعة وتبعات على قوات الدعم السريع، إضافة الى تحرك لحماية سكان دارفور وغيره سائلة “ما هي عمليا الخطوط الحمر؟ عدم التحرك الدولي يقتل”.

وسبق مقتل أبكر تحذير رئيس بعثة الأمم المتحدة فولكر بيرتس الثلاثاء من أن العنف في دارفور، وخصوصا في الجنينة، قد يرقى الى جرائم ضد الإنسانية.

وفي بيانها الخميس، دعت البعثة إلى الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية من أجل تهدئة الوضع، والتصدي للعنف العرقي المتزايد، والسماح بالحصول على المعونة الإنسانية، ومنع المزيد من التدهور الذي قد يؤدي إلى صراع واسع النطاق”.

Related posts

تواصل القتال في جنوب اليمن

Sama Post

مقال: الولايات المتحدة وإيران تلعبان لعبة خطيرة

Sama Post

الإمارات تطلق حملة إعلامية عالمية للتعريف بمميزاتها الاقتصادية وبيئة أعمالها الاستثنائية 

Sama Post

منظمة التعاون الإسلامي تدين اعتداءات إسرائيل “الوحشية” على الفلسطينيين

Sama Post

خامنئي يتعهد بالانتقام بعد هجوم مميت على الحجاج الشيعة

Sama Post

إيران تدعو الشعب العراقي إلى ضبط النفس

Sama Post