نشرت الصحيفة الماليزية مقالا عن المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران في الخليج الفارسي، والذي قال إن الصراع غير المتماثل ينبئ باحتمال خروجه عن السيطرة.
وبحسب المقال، فإنه ما لم يتدخل بقية العالم لحل الأزمة، فإن اللعبة الخطيرة التي يلعبها كلا البلدين قد تنتهي بمواجهة مباشرة.
بدأت المواجهة في مايو 2018، عندما أعلنت الولايات المتحدة انسحابها من الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 وأعادت فرض عقوبات على طهران. الأمر الذي أثر على عائدات النفط، وحفز تخفيض قيمة العملة، ودفع الاقتصاد إلى الركود.
ولأن إيران لا تملك القدرة على الرد المباشر على الولايات المتحدة، كان عليها أن تبدع. فخفضت إيران من امتثالها للعديد من التزامات الاتفاق النووي.
وفي الأشهر الأخيرة، استولت على ناقلات نفط أجنبية. كما أسقطت طائرة استطلاع أمريكية بدون طيار فوق مضيق هرمز – وهو ممر بحري مهم لشحنات النفط – ويبدو أنها مسؤولة عن سلسلة من أعمال تخريب سفن أخرى.
كما أن الهجمات التي شنها المتمردون الحوثيون اليمنيون المدعومون من إيران على المنشآت النفطية السعودية قد نسبت إلى إيران.
ويرى كاتب المقال أن إيران استطاعت حتى الآن تحويل عدم تماثل القوة إلى ميزة تكتيكية. وأنه مثلما استنزفت الولايات المتحدة إمكانات فرض العقوبات، فقد تكون إيران قد استنفدت صبر أمريكا بسبب تكتيكاتها غير المتماثلة.
أما الهجوم الأخير على المنشآت النفطية السعودية، فقد كان جسرا بعيدا للغاية، ومن المرجح أن يبدأ صفحة جديدة أكثر خطورة. هذا لا يعني بالضرورة الحرب النمطية المفتوحة.
لكن يمكن لأطراف ثالثة مثل المملكة العربية السعودية وإسرائيل شن هجمات غير متماثلة خاصة بها، ويمكن أن تتحول الولايات المتحدة نفسها إلى حرب غير متماثلة.