ديسمبر 22, 2024
أخبار السعودية في ماليزيا

رابطة العالم الإسلامي: الإساءات تنم عن جهل قائلها بحقيقة الإسلام

المصدر: Bernama

الرابط: https://www.bernama.com/ar/news.php?id=2185500 

أدانت رابطة العالم الإسلامي التصريحات التي صدرت مؤخرا من رئيس لجنة العدل في البرلمان السويدي بحق الدين الإسلامي والقرآن، وما تضمنته من إساءة للنبي المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم، رسول الرحمة والإنسانية.

تنامي التطرف والإسلاموفوبيا

وفي بيان للأمانة العامة للرابطة الذي نشر على موقع تويتر في أواخر الشهر الماضي، اعتبر أمينها العام رئيس هيئة علماء المسلمين، فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى أن الهجوم على الدين الإسلامي من شخص لا يمثل نفسه فحسب، بل يتمتع بصفة اعتبارية عبر المنصب الذي يشغله برئاسته لجنة العدل في البرلمان، إنما يعبر عن تنامي التطرف و الإسلاموفوبيا في منظومته الرسمية التي يقودها.

وتابع “على حين يربط السويد بالعالم الإسلامي علاقات متميزة والشعب السويدي يحظى بالتقدير والاحترام لدى الشعوب الإسلامية، ويتم وصفه بالشعب المتحضر والصديق ولا يزال كذلك”، على حد تعبيره.

وأضاف “وهذا التصرف المسيء وغير الأخلاقي إنما عبر عن نفسه ومنظومته التي يقودها”. 

جهل قائلها بحقيقة الإسلام

وأكد البيان أن ما صدر من إساءات إنما ينم عن جهل قائلها بحقيقة الإسلام، مستندا في ذلك على مفاهيم يروجها المتطرفون، لا تمت لحقيقة الإسلام وسماحته بأي صلة، وهي مفاهيم تسقط أمام الحقائق بوثائقها التي أقنعت حوالي ملياري مسلم يعتنقون اليوم دين الإسلام.

وأضاف “متناسيا أن ما ذكره في تفاصيل إساءته إنما ينطبق على فئات متطرفة من بعض أتباع كل الأديان وليس المحسوبين في الظاهر على الدين الإسلامي لوحده”، بحسب الدكتور العيسى.

وتابع “وعلى هذا المسيء أن يبحث عن الحقيقة من مصادرها ويقرأ التاريخ جيدا”. 

ودعا الدكتور العيسى قوى المجتمع السويدي الخيرة والواسعة إلى الوقوف في وجه تنامي هذا المد الذي يسعى لإيجاد شرخ بين المسلمين وغيرهم من أبناء المجتمع السويدي من جهة، وبين السويد والعالم الإسلامي من جهة أخرى.

“انطلاقا من مفاهيم التطرف المحرضة على إشعال فتيل الصدام والصراع بين الحضارات، مع إيماننا بأن الوعي السويدي بكافة مكوناته الوطنية سيفوت الفرصة على أي رهان لا ينسجم مع قيمه الوطنية والإنسانية المؤمنة بالإخاء و المحبة والاحترام المتبادل في الداخل السويدي.

و بالصداقة بين الأمم والشعوب، و بأهمية تعزيز التحالف بين الحضارات في إطار مشتركاتها المتعددة”، حسبما جاء في البيان.

غير مبررة تحت أي ذريعة

 اعتبر الشيخ العيسى أن الإصرار على الممارسات المثيرة للكراهية و المستفزة للمشاعر الدينية غير مبررة تحت أي ذريعة، سواء كانت ضد الإسلام وغيره من الأديان والثقافات والأعراق.

و أن هذا التصرف إذا نسب للحريات فهو يسيء إلى مفهومها الإنساني؛ إذ أن قيم الحريات وفق قانونها الطبيعي لا تسمح بإهانة الآخرين،فضلا عن استعداء مئات الملايين المسلمين الذين أحبوا عالمهم وتعاملوا معه بكل تحضر وفق مبادئهم الدينية والوطنية، وخاصة مسلمي السويد الذين أحبوا بلدهم وافتخروا به واستعدوا بالتضحية من أجله.

وأكد الدكتور العيسى بأن التصريحات المذكورة لا تخدم سوى أجندات التطرف لإسكات صوت العقل وضرب جهود التقارب وبناء الجسور بين الأمم والشعوب.

معالجة بالحكمة

وحذر فضيلة الأمين العام، المسلمين في السويد وعموم أوروبا، من الانجرار إلى المربع الذي يريده المتطرفون عبر إشاعة أجواء الكراهية المتبادلة بين مكونات المجتمع، مؤكدا أن هذه التصريحات يجب أن تزيد المسلمين تمسكا بقيمهم التي تؤكد ضرورة البناء لا الهدم، و التقارب لا التباعد، والحرص على استقرار المجتمعات لا تعكير أجوائها، كما تؤكد أهمية الالتفاف حول الدولة الوطنية وفق دستور وقوانين كل بلد، أيا كانت هويته.

وشدد فضيلته على أن الإسلام ضد مبادلة الإساءة بالإساءة وضد أي تصرف سلبي أيا كان، سواء بالقول أو الفعل.

 “ومن ذلك التصرفات المخالفة للقوانين ولاسيما المثيرة للكراهية والتصعيد”، بحسب البيان.

وأضاف “أن مثل هذه الأمور تعالج بالحكمة أو الإعراض عنها. وهذا هو منهج القرآن الكريم في عدة نصوص، كما أنه منهج نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في أكثر من واقعة”.

وختم الدكتور العيسى بيانه بالقول إن الإسلام دين حق لا يضره قول قائل أو استفزاز مستفز، وأنه فوق كل محاولات الاستهداف عبر تاريخه الطويل ونموه الواسع الذي ناهز اليوم الملياري نسمة حول العالم، وهم جميعا يؤمنون به كدين رحمة وسلام للإنسانية جمعاء.

Related posts

صندوق الحج الماليزي يطالب موظفيه بالتحلي بعقلية “عالمية”

Sama Post

عاصفة ترابية تتسبب في “شبه انعدام” الرؤية في السعودية

Sama Post

أرامكو السعودية تستعد لصفقة ضخمة يديرها الرئيس التنفيذي لبنك جي بي مورجان

Sama Post

وكالات السفر: عروض الحج الخاص تصل إلى 50 ألف ماليزي هذا العام

Sama Post

ولاية ساراواك الماليزية تطمح لتكون “السعودية الجديدة” في إنتاج النفط المستدام

Sama Post

مقال: اقتراحات لإدارة ملف الحج

Sama Post