يوليو 6, 2024
أخبار الشرق الأوسط في ماليزيا

الأمم المتحدة: معارك السودان تهدد بخروج 800 ألف شخص من البلاد

المصدر: Free Malaysia Today

الرابط: https://www.freemalaysiatoday.com/category/world/2023/05/02/sudan-conflict-could-prompt-800000-to-flee-says-un/ 

حذرت الأمم المتحدة أمس الاثنين من أن 800 ألف شخص قد يفرون من السودان في ظل القتال الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في العاصمة الخرطوم رغم الهدنة المعلنة ووقف الدول الأجنبية عمليات الإجلاء.

وسقط مئات القتلى وآلاف المصابين على مدى 16 يوما من القتال منذ أن تحولت صراعات قديمة بين الجانبين المتناحرين إلى قتال في 15 أبريل.

وتبدو الفرص ضئيلة في إمكانية التوصل إلى حل سريع للأزمة التي تسببت في كارثة إنسانية وألحقت أضرارا بمناطق واسعة في العاصمة الخرطوم وأثارت مخاطر استقطاب قوى إقليمية وأعادت إشعال فتيل الصراع في منطقة دارفور.

واتفق الجانبان يوم الأحد على تمديد هدنة لمدة 72 ساعة.

وقالت الأمم المتحدة لرويترز إن الطرفين ربما يجريان محادثات بشأن الهدنة في السعودية، لكن أصوات الغارات الجوية والنيران المضادة للطائرات دوت صباح يوم الاثنين وتصاعد الدخان فوق العاصمة الخرطوم والمدن المجاورة.

وقال رؤوف مازو مساعد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن المفوضية تتوقع خروج 815 ألف شخص من السودان من بينهم 580 ألف سوداني بالإضافة إلى لاجئين أجانب يعيشون الآن في البلاد.

وأضاف أن نحو 73 ألفا غادروا البلاد بالفعل.

وقال السودانيون الذين غامروا بالخروج من الخرطوم إن المدينة تغيرت تماما.

وغادر محمد عز الدين الخرطوم ثم عاد مجددا لأن تدفق النازحين تسبب في ارتفاع تكاليف الإقامة خارج العاصمة. 

وقال “شوفنا جثث في الشوارع. شوفنا المصانع منهوبة ومجموعة من الناس شالت تلفزيونات في ظهرها وشايلة جوالات اللي هي ناهبنها من المصانع”.

ويخشى الكثيرون على حياتهم وسط صراع على السلطة في أنحاء البلاد بين قائدي طرفي الصراع اللذين تقاسما السيطرة على الحكم بعد انقلاب 2021 لكنهما اختلفا بشأن خطة العودة للحكم المدني.

وفر عشرات آلاف السودانيين من منازلهم، ويتجمع بعضهم في مراكز مثل عطبرة في شمال شرقي الخرطوم بينما يفكرون فيما سيفعلون أو يتجهون إلى الحدود مع مصر أو تشاد.

وقالت وزارة الصحة إن 528 على الأقل قُتلوا وأصيب 4599 آخرون. وسجلت الأمم المتحدة عددا مماثلا للقتلى لكنها قالت إنها تعتقد أن العدد الحقيقي أكبر من ذلك بكثير.

نقطة انهيار

أجلت الحكومات الأجنبية رعاياها خلال الأسبوع الماضي في سلسلة من عمليات الإجلاء الجوية والبحرية والبرية رغم أن عدة دول أعلنت إنهاء هذه الجهود.

ويواجه من قرر البقاء في البلاد مصاعب مريرة وخطرا داهما.

وقال عبد الباقي وهو مصفف شعر في الخرطوم “لازم أشتغل وفي هذه الظروف بالذات حتي أستطيع أن آكل وأشرب، السلع في زيادة، وكل شيء في زيادة، لازم أشتغل،أحضر لكي أشتغل لي ساعتين أو ثلاث ساعات وأغلق المحل لأن البلد غير آمنة ولا يوجد شيء”.

وقالت مصر إن 40 ألف سوداني عبروا حدودها، بينما اتجه آخرون إلى تشاد وجنوب السودان وإثيوبيا أو سافروا عبر البحر الأحمر على متن سفن إجلاء.

وتشهد إمدادات الطاقة والمياه حالة من عدم الاستقرار مع شح المعروض من الطعام والوقود وتوقف معظم المستشفيات والعيادات وارتفاع تكلفة النقل مما يجعل المغادرة أمرا صعبا.

واضطرت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى إلى تعليق عملها في السودان بسبب انعدام الأمن وإجلاء معظم الموظفين الأجانب لكن برنامج الأغذية العالمي قال إنه استأنف أنشطته يوم الاثنين بعد مقتل موظفين تابعين له في وقت مبكر من الحرب.

وقال مارتن جريفيث منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ في الأمم المتحدة إن المنظمة الدولية تخشى من تأثير الحرب في السودان والمنطقة ككل، محذرا من أن البلاد عند نقطة انهيار.

وأضاف جريفيث الذي يزور السودان يوم الثلاثاء أن “نطاق وسرعة ما يحدث في السودان غير مسبوقين”. وتحاول الوكالات إدخال إمدادات طبية عبر بورتسودان لكنهما بحاجة إلى ضمانات أمنية لنقلها إلى الخرطوم.

وقالت فيكتوريا، التي كانت تبيع الشاي في شوارع الخرطوم قبل بدء القتال، إن أطفالها يحاولون بصعوبة فهم ما يحدث.

وتابعت “لازم أخاطر بنفسي وأحاول أشتغل ولو ربنا وفقه يوفر الأكل لأطفاله ولو لم يوفق يظل يحاول، البطالة لن تفيد والخوف غير مفيد”.

انتهاكات

جميلة، وهي امرأة لا تزال في الخرطوم مع أسرتها ، تأكل وجبة واحدة فقط في اليوم بسبب توفر القليل من الطعام. قوات الدعم السريع تتمركز أمام منزلهم وترفض المغادرة. قالت “صوت القتال في آذاننا طوال اليوم”.

وأضافت “لذلك أخاطر بحياتي لمحاولة العمل وإذا ساعدني الله فسأحضر لهم بعض الطعام ، وإذا لم يفعل فسأستمر في المحاولة”. 

وتابعت “لكن مجرد الجلوس بلا فائدة لا يساعد والخوف لا يساعد”.

وقال الجانبان يوم الاثنين إنهما يحرزان تقدما دون التعليق بشكل مباشر على انتهاكات وقف إطلاق النار.

وقال الجيش إنه خفض الفعالية القتالية لقوات الدعم السريع بمقدار النصف وأوقفه عن محاولة تعزيز مواقعه في العاصمة.

وقالت قوات الدعم السريع إنها لا تزال تسيطر على مواقع رئيسية في الخرطوم وتتصدى هي نفسها لتعزيزات الجيش.

Related posts

وزير الخارجية الماليزي: من غير المقبول “افتقار” منظمة التعاون الإسلامي إلى الإرادة السياسية في حل القضية الفلسطينية

Sama Post

أمريكا تعلق تسليم معدات خاصة بطائرات (اف-35) لتركيا، حتى تتراجع عن صفقة الصواريخ الروسية

Sama Post

الرئيس الإماراتي يؤكد للأسد ضرورة عودة سوريا إلى “محطيها العربي”

Sama Post

طيران الخليج تفتح خطا جويا بين المنامة وكوالالمبور العام المقبل

Sama Post

قطر تمضي قدمًا في صفقة شراء نظام الدفاع الصاروخي الروسي

Sama Post

الحكومة اليمنية تربط إجراء المحادثات بانسحاب الانفصاليون من عدن

Sama Post