كشفت تقارير صحافية ماليزية نقلا عن وكالة بلومبرج، عن استعداد شركة أرامكو السعودية والمصارف المتعاونة معها، لبدء ما يمكن أن يجمع ما لا يقل عن 10 مليارات دولار من العروض الأسبوع المقبل، في عملية بيع للسندات التي يراقبها المستثمرون حول العالم عن كثب، كما تشير المؤشرات المبكرة إلى أن المستثمرين ينتظرون بالفعل.
وفقا لأشخاص لديهم معرفة مباشرة بالأمر، فقد ذكرت رسالة نشرت بين المستثمرين يوم الجمعة الماضي، أن الاهتمام بعمليات البيع الأكثر توقعا لهذا العام بلغ بالفعل أكثر من 26 مليار دولار أمريكي، كما أمضت شركة النفط العملاقة المملوكة للدولة والمصارف المعاونة الأسبوع الماضي في الترويج لسنداتها في مدن كبرى مثل نيويورك وشيكاغو وسنغافورة وطوكيو.
ويعتبر نجاح عملية البيع مهم للغاية بالنسبة للبنوك، مثل جي بي مورجان، الذي يعمل نيابة عن الشركة السعودية، إذ يحرصون على إدارة اكتتاب عام أولي من قبل أرامكو، الشركة الأكثر ربحية في العالم، الأمر الذي سيجلب أرباحا طائلة للبنوك المختارة.
في السياق ذاته، شدد الرئيس التنفيذي لبنك مورجان جيمي ديمون، على أهمية بيع السندات في مأدبة غداء في نيويورك يوم الخميس لتسويق الصفقة.
وتتجه أرامكو السعودية إلى سوق السندات الدولارية، حيث بدأت الشركة في جمع الأموال قبل شراء حصة نسبتها 70% في الشركة السعودية للصناعات الأساسية “سابك” من صندوق الثروة السيادي بالمملكة مقابل 69.1 مليار دولار، في صفقة وصفتها أكبر شركة منتجة للنفط في العالم بأنها “تاريخية”.
ويمثل بيع السندات طريقة بديلة للمملكة العربية السعودية لجمع الأموال والتنويع من النفط، خاصة بعد تأجيل الطرح العام الأولي في أرامكو العام الماضي.
وفي الختام، أشار التقرير إلى أن المملكة العربية السعودية قدرت أرامكو بقيمة 2 تريليون دولار، لكن ليس كل المستثمرين مقتنعين بأن الأمر يستحق ذلك.