المصدر: the Sun Daily
الرابط: https://www.thesundaily.my/world/uae-spends-billions-on-home-grown-arms-at-defence-fair-GA10679539
أنفقت الإمارات مليارات الدولارات لشراء الأسلحة من الشركات المحلية في معرض دفاعي في أبوظبي هذا الأسبوع، في مسعى إضافي لتنويع واردات الأسلحة التي عادة ما تستوردها من دول غربية.
ومع إسدال الستار على الحدث الجمعة، وقعت الدولة الخليجية الثرية 50 صفقة بقيمة 6,3 مليارات دولار، بما في ذلك 5,9 مليارات دولار على الأقل مع شركات محلية، في إطار فعاليات معرض الدفاع الدولي (أيدكس) ومعرض الدفاع البحري والأمن البحري (نافدكس).
وتسلط عملية الإنفاق هذه الضوء على دعم الإمارات القوي للشركات المحلية بما في ذلك “ايدج”، الكونسورتيوم الذي تم إنشاؤه في عام 2019، علما انها كانت أنفقت 5,7 مليارات دولار في 2021 لشراء الأسلحة محليا وذلك في النسخة السابقة من معرض الأسلحة الذي يُعقد كل عامين.
وقد خفّضت الإمارات العربية المتحدة وارداتها من الأسلحة بأكثر من 40 في المئة خلال العقد الماضي، مما نقلها من مرتبة ثالث أكبر مستورد عالميًا إلى تاسع أكبر المستوردين، وفقًا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.
وقال المعهد إن الإمارات كانت ثاني أكبر مستورد للأسلحة الأميركية بين عامي 2012 و 2016 لكنها تراجعت إلى المركز الثامن بين عامي 2017 و2021.
وخلال هذه الفترة، حارب حليف الولايات المتحدة في اليمن، ودرب القوات في الصومال ودعم الجيوش في مصر وليبيا.
وقال الباحث في معهد الشرق الأوسط بجامعة سنغافورة الوطنية جان لو سمعان إن الصفقات الأخيرة تشير إلى “تركيز الإمارات المتزايد على البرامج المحلية بدلاً من البرامج الأجنبية”.
وتابع “تعتبر الإمارات صناعة الدفاع أداة لتعزيز الاكتفاء الذاتي”، موضحاً أنها تريد “تقليل اعتمادها على شركاء الأمن الغربيين” وتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.
– تنافس مع الموردين الرئيسيين –
تحتل الإمارات حاليا المرتبة الثامنة عشرة بين أكبر مصدّري الأسلحة في العالم وهي ثالث أكبر مورّد في الشرق الأوسط بعد إسرائيل وتركيا، وفقًا لمعهد ابحاث السلام.
وفي عام 2019، أصبحت “ايدج” أول شركة عربية تدخل قائمة معهد أبحاث السلام لأكبر 25 شركة منتجة للأسلحة والخدمات العسكرية.
ومع ذلك، لا تزال الإمارات تعتمد على الشركات الخارجية في الكثير من معداتها العسكرية. ففي كانون الاول/ديسمبر 2021، أنفقت حوالي 18 مليار دولار على 80 طائرة مقاتلة من طراز رافال الفرنسية.
وقال الباحث من مركز أبحاث “جريب” ومقره بروكسل جورج برجيزان إن صناعة الأسلحة الإماراتية الوليدة تعتمد أيضًا على الموردين الخارجيين لقطع الغيار والمكونات ، فضلاً عن الموظفين الأجانب.
واوضح “على الرغم من أن الإمارات هي بالفعل المصدّر الرئيسي للسلاح في العالم العربي، فإنه سيكون من غير الواقعي تخيل أنها قادرة على التنافس مع مصدري الأسلحة الرئيسيين، على الأقل في المستقبل المنظور”.
وقد وقعت “ايدج” صفقات مع شركاء أجانب هذا الأسبوع ، بما في ذلك عقد بقيمة مليار دولار مع أنغولا لبناء أسطول من السفن الحربية الحربية بطول 71 مترًا.
ووقع الكونسورسيوم كذلك اتفاقية ترخيص شراكة لتطوير أسلحة صغيرة للسوق الهندي.
وقال سمعان إن “إيدج” تمثل “هدف أبوظبي في إنشاء جهة فاعلة واحدة رائدة في مجال تطوير القدرات العسكرية المحلية”.