المصدر: the Star الرابط: https://www.thestar.com.my/news/world/2022/03/16/un-seeks-43-billion-for-yemen-to-avert-mass-starvation-as-funding-dwindles
تسعى الأمم المتحدة يوم الأربعاء لجمع ما يزيد عن أربعة مليارات دولار في مؤتمر للمانحين لليمن الذي تمزقه الحرب، مع تراجع الاهتمام الدولي بالمساعدات الإنسانية لهذا البلد حتى قبل تحوله صوب الأزمة الأوكرانية.
وقالت وكالات تابعة للمنظمة الدولية إن أكثر من 17 مليونا في اليمن يحتاجون لمساعدات غذائية وإن الرقم قد يزيد إلى 19 مليونا في النصف الثاني من العام. وبحلول ديسمبر كانون الأول، قد يصل عدد من يعانون من الجوع الشديد 7.3 مليون.
وقال كارل سكاو المسؤول في وزارة الخارجية السويدية “على الرغم من أن أوكرانيا تحتاج اهتمامنا وتركيزنا العاجل حاليا، وهو أمر مفهوم ومطلوب، لكن لا يمكن أن نهمل ونسيء إدارة الأزمات الأخرى”.
وذكر ينس لايركه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن ثمة آمالا في تعهدات سخية، لكن الهدف من الحدث الذي يستمر يوما واحدا ليس جمع 4.27 مليار دولار بالكامل، مضيفا أن جمع الأموال سيستمر.
وبدأ أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة اجتماعا ليوم واحد بمناشدة عاجلة للمانحين “بالمساهمة بسخاء”.
وأضاف “علينا فعل كل ما يمكن لسد فجوات التمويل الراهنة ودعم توصيل المساعدات. لا يمكن قطع المساعدات الإنسانية عن السكان”.
واضطرت وكالات الإغاثة بالفعل لخفض أو وقف المساعدات الغذائية والصحية وغيرها من المساعدات الحيوية في اليمن الذي يشهد انهيارا للاقتصاد والخدمات الأساسية بفعل الحرب.
وقال جوتيريش في رسالة مصورة “انخفاض التمويل ينذر بكارثة”.
وأضاف أن نحو أربعة ملايين يعيشون في مدن رئيسية قد يحرمون من الحصول على مياه شرب صالحة في الأسابيع المقبلة، كما قد تحرم النساء من خدمات الرعاية الصحية.
وقال مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة مارتن جريفيث إن من المتوقع أن تشهد أسعار الغذاء، التي تضاعفت العام الماضي بسبب حصار فرضه التحالف بقيادة السعودية الذي يقاتل الحوثيين في اليمن، المزيد من الارتفاع إذ كانت ثلث شحنات القمح التي تصل البلاد تأتي من روسيا وأوكرانيا.
وفي أنحاء اليمن يعاني 2.2 مليون طفل من سوء تغذية حاد.
وقال عبده يحيى في مخيم الكراع للنازحين شمالي عدن لرويترز إنهم لم تصلهم مساعدات هذا العام.