سبتمبر 20, 2024
أخبار الشرق الأوسط في ماليزيا

مقال: أسلحة الحوثيين الجديدة من غير المرجح أن تغير مسار المعركة في اليمن

بعد مضي سنوات من الصراع العسكري المميت الذي اجتاح اليمن وتسبب في تدهور الوضع الإنساني، كشف المقاتلون الحوثيون عن أنواع جديدة من “الصواريخ الباليستية المجنحة والطائرات المسيرة محلية الصنع”.

وافتتح مؤيدون للحوثيين وأعضاء في المجلس الحاكم للجماعة معرضا عسكريا احتوى على طائرات مسيرة وصواريخ جديدة لاستخدامها ضد التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية لدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.

ومع ذلك، عبر المحللون اليمنيون عن وجهات نظر مختلفة فيما يتعلق بالقدرات العسكرية المتنامية للمسلحين الحوثيين الذين صعدوا من هجماتهم الصاروخية على عدد من المطارات في المملكة العربية السعودية مؤخرا.

وقال المحلل السياسي اليمني فارس البيل، إن جماعة الحوثي غير قادرة على التفوق عسكريا على التحالف العربي وإن الطائرات الحوثية المسيرة والصواريخ البالستية لها تأثير لكن لن تترك أثر تدميري بشكل عام ولن تغير من مسار المعركة في اليمن.

وأضاف فارس “الحوثيون غير قادرين على مواجهة التحالف الذي تقوده السعودية من خلال التكنولوجيا والاستراتيجية العسكرية الإيرانية الموجودين بوضوح في هجماتهم بطائرات بدون طيار وعملياتهم العسكرية الأخيرة”.

وأوضح أن “المتمردين يعتمدون بشكل أساسي على الأسلحة والأدوات التي لا تنتمي إلى النظام العسكري التقليدي”.

واختتم بالقول “جماعة الحوثي مثل الفصائل المسلحة الأخرى المرتبطة بإيران في المنطقة التي تمتلك أسلحة قادرة على خلق الفوضى وزعزعة الأمن ولكنها لا يمكن أن تترك الدمار أو تهزم القوى العسكرية الأخرى”.

وتزامن كشف الحوثيون عن معدات عسكرية جديدة مع الوقت الذي أعلنت فيه الإمارات العربية المتحدة، الشريك الرئيسي في التحالف الذي تقوده السعودية، عن خطة استراتيجية وتكتيكية لإعادة انتشار قواتها العسكرية في اليمن.

وفي أعقاب الخطة العسكرية لدولة الإمارات العربية المتحدة، بدأت فصائل مسلحة يمنية مختلفة متمركزة في مناطق ساحل البحر الأحمر في البلاد في تشكيل قيادة عسكرية موحدة ستقود القوات المناهضة للحوثيين في أي عملية عسكرية قادمة.

وأكد مسؤول بالقوات الموالية للحكومة المتمركزة في الحديدة لوكالة انباء (شينخوا) أن أكثر من 25000 جندي يمني مازلوا منتشرين في عدد من المناطق بالحديدة.

وقال إن دولة الإمارات العربية المتحدة لا يزال لها دور مهم في قيادة القوات الموالية للحكومة في الحديدة وشاركت في تشكيل قيادة مشتركة لجميع القوات المناهضة للحوثيين في الأيام الأخيرة.

وأيد عادل الشجاع، أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء، تشكيل القيادة العسكرية المشتركة للقوات الموالية للحكومة.

وقال ” ترك مسؤولية القتال لليمنيين أنفسهم أمر جيد لأن التحالف الذي تقوده السعودية هو الوحيد الذي يقود المعركة حتى الأن”.

وأوضح أن “الجنود اليمنيين لديهم أسلحة خفيفة فقط، وأن تسليم القوة الجوية لهذه القيادة العسكرية اليمنية الموحدة سيؤدي إلى عملية حاسمة في معركة الحديدة”.

وردا على قرار توحيد القوات العسكرية الحكومية، عزز الحوثيون وجودهم العسكري في مدينة الحديدة الساحلية الواقعة على البحر الأحمر.

وأكدت مصادر من كلا الطرفين المتحاربين أن هناك نية لإنهاء اتفاقية السويد وتصعيد الموقف عسكريا، حيث بدأ كل جانب في الاستعداد لمواجهات مسلحة جديدة على أرض مدينة الحديدة الاستراتيجية.

وقال العقيد يحيى أبو حاتم، خبير عسكري استراتيجي، إن القوات اليمنية الموحدة الموالية للحكومة في الحديدة ستتمكن من متابعة العمليات العسكرية المناهضة للحوثيين بمزيد من النجاح في الفترة المقبلة وستتجنب الاخطاء السابقة.

وأضاف العقيد حاتم “طرد المتمردين من مدينة الحديدة الاستراتيجية والاقتراب من العاصمة صنعاء سيجبر ميليشيا الحوثيين على قبول الحلول السياسية وإنهاء الصراع في البلاد”.

ورعت الأمم المتحدة سلسلة من المفاوضات بين الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية وممثلي جماعة الحوثيين المتحالفين مع إيران، لكنها فشلت في إنهاء القتال وتحقيق سلام دائم في الدولة العربية الفقيرة.

Related posts

توسعات جديدة لمطار حمد الدولي لاستيعاب 60 مليون مسافر سنويا

Sama Post

مبعوث رئيس الوزراء الماليزي يلتقي ممثل طالبان لدى الأمم المتحدة في قطر لبحث المساعدات لأفغانستان

Sama Post

الولايات المتحدة تحث إيران على دعم حل سياسي في اليمن

Sama Post

ماليزيا تبحث مع السفارة السورية بكوالالمبور إرسال المساعدات إلى سوريا

Sama Post

بتروناس الماليزية تتحرك لإلغاء مذكرة اعتقال بحق مديرها في السودان

Sama Post

ظريف يدعو بريطانيا للإفراج الفوري عن ناقلة النفط المحتجزة

Sama Post