المصدر: The Sun
البلد: 🇲🇾 ماليزيا
اليوم: الخميس 28 نوفمبر 2024
الرابط: https://tinyurl.com/4x4jxkrr
صرح رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، أن الاعتبارات الاقتصادية، رغم أهميتها، لن تقيد موقف ماليزيا في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وتحقيق العدالة، لا سيما في غزة.
وأضاف أن ماليزيا، كدولة مستقلة ذات سيادة، ستواصل التعبير عن مواقفها تجاه القضايا الدولية، بما في ذلك ما يتعلق بالاضطهاد والظلم في غزة.
وفيما يتعلق بعلاقة ماليزيا مع الولايات المتحدة، أوضح رئيس الوزراء أن العلاقات الدبلوماسية ما زالت جيدة، وأن الشراكات الشاملة والتعاون بين البلدين مستمرة، بما في ذلك الاجتماعات مع قادة الولايات المتحدة.
وأشار إلى أنه خلال الفترة من يناير إلى أكتوبر 2024، زادت التجارة الثنائية بين ماليزيا والولايات المتحدة بنسبة 29.1٪ لتصل إلى 264.28 مليار رنجت، وهو ارتفاع كبير يعادل 57.76 مليار دولار أمريكي مقارنة بـ 204.78 مليار رنجت أو 45.09 مليار دولار أمريكي في نفس الفترة من عام 2023.
جاءت تصريحاته هذه خلال جلسة في البرلمان اليوم، ردًا على سؤال نائب حول ما إذا كانت ماليزيا تواجه خطر فرض عقوبات تجارية من الولايات المتحدة بسبب موقف رئيس الوزراء الصريح في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.
ومع ذلك، أكد أنور أن ماليزيا ستواصل مراقبة التطورات الأخيرة في سياسة الولايات المتحدة.
وقال “نحن نتابع عن كثب التطورات الأخيرة، بما في ذلك زيادات الرسوم الجمركية على المكسيك وكندا والصين. حتى الآن، لم نجد ما يشير إلى أن هذه القضايا تتعلق بسياساتنا الخارجية، بما في ذلك قضية غزة أو فلسطين. المسألة ترتبط بعجز في ميزان المدفوعات بين البلدين”.
وأضاف أن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، أعلن سابقًا أنه سيفرض رسوم استيراد عالية على جميع السلع القادمة من المكسيك وكندا، بالإضافة إلى فرض رسوم إضافية على الواردات من الصين فور عودته إلى البيت الأبيض.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت ماليزيا ستدرس اتخاذ خطوات أقوى مثل جنوب إفريقيا في رفع دعوى ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948، قال أنور إن ماليزيا سترسل ممثلًا لدعم القضية.
مشيرا إلى أن ماليزيا لا تتمتع بالموقف أو النفوذ الذي تملكه جنوب إفريقيا لرفع القضايا أمام محكمة العدل الدولية، نظرًا لأن ماليزيا لم توقع على نظام روما الأساسي.
وأوضح قائلاً “حتى الآن، تواجه ماليزيا قيودًا فيما يتعلق بنظام روما الأساسي، بسبب عدة بنود لا يمكن قبولها في مجتمعنا، خاصة ما يتعلق بسياسة الدفاع عن حقوق البوميبوترا، والقضايا الدينية، وحقوق مجتمع الميم، وهو ما أثاره أيضًا مؤتمر الحكام”.
ومع ذلك، أكد رئيس الوزراء أن ماليزيا أعربت عن موقفها الحازم في مناسبات دولية، بما في ذلك قمة مجموعة العشرين، ومن خلال اجتماعات مع قادة دول أخرى.