المصدر: the Malaysian Insight
الرابط: https://www.themalaysianinsight.com/s/412231
اتفقت السعودية وكوريا الجنوبية على تعزيز العلاقات في مجالات رئيسية مثل الطاقة والدفاع، بينما وقّعت المملكة سلسلة اتفاقيات أحدها في مجال الصناعات البتروكيميائية تبلغ قيمته 6,7 مليارات دولار.
والتقى الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك-يول وولي العهد السعودي محمد بن سلمان في العاصمة الكورية الجنوبية الخميس حيث أعلنا عن خطة لتحويل العلاقة الثنائية إلى “شراكة استراتيجية”.
ووصل ولي العهد السعودي الذي يعد الحاكم الفعلي للمملكة إلى سيول في وقت متأخر الأربعاء بعدما حضر قمة مجموعة العشرين في جزيرة بالي الإندونيسية.
وتأتي محطته في سيول في إطار جولة آسيوية تصب في إطار مساعي المملكة لتعزيز علاقاتها مع أكبر سوق للطاقة التي تصدّرها.
وتأتي الجولة في ظل خلاف بين الرياض وواشنطن بشأن قرار مجموعة الدول المصدرة للنفط وحلفائها في إطار “أوبك بلاس” الشهر الماضي خفض إنتاج النفط بواقع مليوني برميل يوميا.
واتفق يون وولي العهد السعودي على رفع مستوى العلاقات إلى “شراكة استراتيجية تتركّز على المستقبل”، وفق ما جاء في بيان صدر عن مكتب يون.
ويتطلع الرئيس الكوري الجنوبي إلى انضمام شركات محلية إلى مشاريع سعودية كبرى مثل مدينة “نيوم” المستقبلية، وتعزيز التعاون في قطاعي الدفاع والطاقة.
وذكر مكتب يون أن ولي العهد السعودي “أعرب خصوصا عن أمله في زيادة التعاون في قطاعات الطاقة والدفاع والبناء بشكل كبير”.
وخلال الزيارة، وقّعت حكومتا وشركات البلدين، بما فيها عدد من أبرز المجموعات في سيول، عشرين اتفاقا تقريبا مرتبطة بمجالات عديدة من الزراعة إلى خطوط سكك الحديد.
وشملت الاتفاقات استثمارا سعوديا في مشروع “شاهين” التابع لمصفاة “إس أويل” الكورية الجنوبية الذي سيتم بموجبه بناء منشآت لإنتاج البتروكيماويات في كوريا الجنوبية وتبلغ قيمته 6,7 مليارات دولار، بحسب مكتب يون.
وأدخل محمد بن سلمان، الذي أصبح رسميا رئيسا للوزراء في أيلول/سبتمبر، إصلاحات اقتصادية واجتماعية ودينية على المملكة الغنية بالنفط منذ صعد إلى السلطة.
وقد واجه انتقادات بعد مقتل المعارض جمال خاشقجي في قنصلية السعودية في اسطنبول عام 2018.
والعام الماضي، رفع الرئيس الأميركي جو بايدن السرية عن تقرير استخباراتي خلص إلى أن الأمير محمد وافق على عملية قتل خاشقجي، وهو أمر تنفيه السلطات السعودية.