المصدر: Malaysia Now
تعرضت الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية، لهجوم جوي غامض يوم السبت نددت به وزارة خارجية بايدن ووصفته بأنه “محاولة لاستهداف المدنيين”.
لا يزال من غير الواضح ما إذا كان صاروخًا أم هجومًا بطائرة بدون طيار، حسب وكالة أسوشيتد برس.
ونفى المتمردون الحوثيون اليمنيون المدعومون من إيران والذين استهدفوا الرياض من قبل تورطهم، رغم أن دول الخليج العربية ألقت باللوم عليهم في الهجوم.
وقالت جماعة لم يسمع بها من قبل تُدعى “لواء الوعد الحقيقي” إنها نفذت الهجوم بـ “طائرات بدون طيار” دون تقديم أدلة تدعم مزاعمها.
وسط تصاعد التوترات مع إيران، قال الجيش الأمريكي يوم الثلاثاء إنه يدرس حاليا إمكانية تطوير قواعد بحرية وجوية في السعودية.
ومع ذلك، يأتي هذا الإعلان في الوقت الذي لا تزال العلاقات السعودية الأمريكية متوترة بسبب مقتل الكاتب في صحيفة واشنطن بوست جمال خاشقجي في 2018.
حتى نشر القوات الأمريكية مؤقتًا في قواعد في المملكة العربية السعودية، حيث مدينة مكة المكرمة، يمكن أن يعيد إشعال المشاعر الخطيرة بين المتطرفين.
وقال متحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، إن تقييم المواقع المحتملة كان نتيجة هجوم سبتمبر 2019 بطائرات مسيرة وصواريخ على صناعة النفط السعودية، مما أدى إلى خفض إنتاج النفط السعودي إلى النصف مؤقتًا وتسبب في ارتفاع أسعار النفط.
وألقت الرياض وواشنطن باللوم في هذا الهجوم على إيران. ونفت طهران تورطها، وزعم الحوثيون اليمنيون الهجوم، على الرغم من أن الطائرات المسيرة المستخدمة تبدو وكأنها إيرانية الصنع.
دول الخليج العربية هي بالفعل مركز لعدد من القواعد العسكرية الأمريكية.
القيادة المركزية الأمريكية لديها مقر في قطر ويعمل الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية من البحرين قبالة سواحل المملكة العربية السعودية. كما تستضيف الكويت المقر الأمامي للجيش الأمريكي المركزي. كما توجد اتفاقيات تمنح القوات الأمريكية حق استخدام القواعد في عمان في ظل ظروف معينة.
نشر الرئيس السابق دونالد ترامب القوات الأولى في المملكة العربية السعودية منذ 11 سبتمبر بسبب مخاوف بشأن إيران. ويعمل نحو 2500 جندي أمريكي الآن بطائرات مقاتلة وبطاريات صواريخ باتريوت في قاعدة الأمير سلطان الجوية جنوب شرقي الرياض.
أي قواعد أميركية إضافية ستزيد من شكوك حكام إيران الدينيين.
لا تزال التوترات بين طهران وواشنطن عالية بعد انسحاب ترامب من جانب واحد من اتفاق طهران النووي مع القوى العالمية في 2018، مما أدى إلى تصعيد سلسلة المواجهات.
وانتقد المتحدث باسم البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة علي رضا الخطط الأمريكية، ووصف وجود القوات الأجنبية في الشرق الأوسط بـ “أحد الأسباب الرئيسية للوضع الفوضوي وانعدام الأمن في منطقتنا”.
ليس من الواضح ما ستكون عليه علاقة بايدن بالسعودية. أثناء حملته الانتخابية، أشار بايدن إلى المملكة بأنها “منبوذة” بسبب مقتل خاشقجي.
ومع ذلك، تظل المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربية الأخرى العملاء الرئيسيين للأسلحة الأمريكية.
كما أنهم يعتمدون على البحرية الأمريكية لضمان تدفق النفط من حقولهم النفطية بعيدا عن السفن الحربية الإيرانية الساهرة، عبر الممر الضيق للخليج الفارسي إلى العالم.