المصدر: the Star
البلد: 🇲🇾 ماليزيا
اليوم: الخميس 7 أبريل
الرابط: https://newssamacenter.org/35N8XZo
نجح مفهوم الوسطية الذي تبنته جامعة الأزهر في مواجهة التحديات الناجمة عن الفكر المتطرف والعنف، حسبما صرح رئيس الوزراء الماليزي اليوم.
وقال إسماعيل صبري في خطاب بمناسبة الاحتفال بيوم الأزهر، إن الأزهر الشريف مؤسسة دينية نجحت في تخريج آلاف علماء الدين، من خلال إدخال الفكر الوسطي في الإسلام في معالجة فكر التطرف والتعصب حول العالم
وقال رئيس الوزراء خريجو جامعة الأزهر بمصر في ماليزيا يشكلون حلقة الوصل بين الجامعة وطلابها، وأن هذا الجهد سيفيد أجندة الدعوة الإسلامية وتعزيز منهج أهل السنة والجماعة وأيضًا كشبكة استراتيجية للحكومة لصالح الدين والوطن والأمة.
مضيفا “أثبت منهج الأزهر أنه قادر على الدفاع عن معتقدات أهل السنة والجماعة من أمام أيديولوجيات مثل الخوارج والمعتزلة والشيعة والسلفيين والظاهرية والباطينية والتكفيرية والليبرالية، وبعض الأيديولوجيات التي ظهرت في هذا العصر الحديث.
وبحسب رئيس الوزراء، فإن علماء الأزهر معروفون بامتلاكهم معارف مختلفة، لكن طبيعتهم أو موقفهم لا يزال معتدلًا، بصرف النظر عن كونهم محورًا ومرجعية في مجال المعرفة الدينية.
كما أصبح الأزهر الشريف مؤسسة دينية نجحت في تخريج آلاف علماء الدين، من خلال إدخال الفكر الوسطي في الإسلام في معالجة فكر التطرف والتعصب حول العالم.
وقال رئيس الوزراء إن مفهوم الوسطية أو الوسطية المدعوم من الجامعة أثبت نجاحه في مواجهة تحديات الفكر المتطرف والإرهاب الذي يمكن أن يدمر البلاد ويضر بالمسلمين.
ووفقًا لإسماعيل صبري، فإن المفهوم يتماشى مع دعوة القرآن لخلق مجتمع منفتح ومتسامح مع بعضه البعض، لا سيما في ماليزيا التي لديها مجتمع متعدد.
“إن وجود المؤسسات العلمية الإسلامية في العالم، وخاصة في ماليزيا، هو نتيجة منهج التعليم الذي أسسه منهج جامعة الأزهر والذي يتقدم بفارق كبير في مجال التعليم أو التربية الإسلامية.
وقال إن الأزهر يرفض رفضا قاطعا النزعة التكفيرية التي تعتبر سببا للانقسامات بين المسلمين والتي تقيد في نفس الوقت تطور الأمة.
وقال إسماعيل صبري إن تميز الأزهر، بما في ذلك أساتذته العظماء ومنهج التعليم المتكامل ومنهاج الوسطية، يجب أن يستخدمه المسلمون في ماليزيا في بناء جيل مطلع ليس فقط مميزا في الدنيا ولكن أيضًا في الآخرة.
وقال “أود أن أغتنم هذه الفرصة لأتمنى لكم يوماً عالمياً سعيداً للأزهر الشريف، وآمل أن يستمر الأزهر في تحقيق التميز والمجد”.
وقال إن الاحتفال بيوم الأزهر العالمي يعني الكثير للمسلمين في ماليزيا الذين يدينون للجامعة المشهورة لمساهمتها في التعليم والفكر الإسلامي.
في الوقت نفسه قال رئيس الوزراء إن الاحتفال عزز العلاقات الحكومية بين ماليزيا ومصر في مختلف المجالات وخاصة التعليم.
قال إسماعيل صبري إن حوالي 7000 طالب ماليزي يدرسون في الجامعة، مما يجعلها صاحبة أكبر عدد من الطلاب الدوليين.
وعليه يجب تقدير الأزهر الشريف وخاصة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، الأستاذ الدكتور أحمد الطيب لمساهمتهم المهمة في تعليم الطلاب الماليزيين.
وقد تم اختيار الإمام الأكبر ليكون شخصية “مع الهجرة” في عام 2020.
حضر الاحتفال اليوم وزير أول التعليم الدكتور راضي جيدن، ووزير الشؤون الدينية إدريس أحمد والسفير المصري لدى ماليزيا رجائي توفيق سعيد نصر.