المصدر: Bernama الرابط: https://www.bernama.com/ar/news.php?id=2135939
يمثل قطاع المتاحف ملمحاً أصيلاً من ملامح النهضة القطرية المعاصرة، تشع معالمه متناغمة ومنسجمة مع معالم التنمية الاقتصادية والعلمية والاجتماعية الشاملة، على هدى رؤية قطر الوطنية 2030 التي جعلت الإنسان غاية وهدفا لهذه التنمية، وجعلت التوازن بين القيم المادية والروحية والأصالة والمعاصرة، قاعدة صلبة للبناء والعمران.
إبراز دور الحضارة الإسلامية في التاريخ الإنساني
ويمثل متحف الفن الإسلامي، تجسيدا لرؤية قطر في إبراز دور الحضارة الإسلامية في التاريخ الإنساني وإظهار إبداعاتها وكنوزها، وإلقاء الضوء على ميراثها الغني من العلم، وقيم التسامح، والفنون، والجمال. من خلال نموذج يعكس ثقافة الأمة الإسلامية وتاريخها وإبداعها، ويجعل من المتحف أداة للترويج والتثقيف بعلومها وفنونها. وتقديم الترفيه في أبهى وأرفع صوره المرتبطة بقيم الإنسان الروحية والثقافية والجمالية.
وجهات السياحة والحوارات الدولية
وسيكون متحف الفن الإسلامي، الذي سيتواجد بمنطقة فعاليات كورنيش الدوحة الخاصة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، واحدا من الوجهات السياحية المهمة التي ستجذب جماهير المونديال، خاصة الباحثين عن الحضارة الإسلامية وإبداعاتها وفنونها في مختلف العصور.
ويقف المتحف الإسلامي شامخا على جزيرة اصطناعية على شاطئ كورنيش الدوحة ليكون منارة عالية في مياه الخليج العربي يستهدي بنورها كل من يبحث عن المعرفة. ومنصة للحوار الدولي ومد الجسور بين الماضي والحاضر، وبين الشرق والغرب. ويضم قطعا فنية من ثلاث قارات تمتد من القرن السابع حتى عصرنا الحالي، كما يشكل مركزا دوليا جديدا للتعليم والإبداع.
وجهة مجتمعية جديدة
وصمم المتحف البالغة مساحته 35 ألفا و500 متر مربع المصمم المعماري الشهير “آي إم بي” الحائز على جائزة “بريتزكر”. وافتتح عام 2008، وأعيد افتتاحه في أكتوبر/تشرين الأول 2022 في حلة جديدة، بعد مشروع إعادة تأهيل استمر لمدة عام لتحسين المرافق، وإعادة تصور وتركيب صالات عرض مجموعته الدائمة، بالإضافة إلى تدشين ساحة الأعلام التي تعد بمثابة وجهة مجتمعية جديدة أطلقها برنامج الأعوام الثقافية، الذي بدأ عقب فوز قطر باستضافة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، ويهدف إلى تعميق التفاهم بين الأمم والشعوب.