نددت القوى الأوروبية أمس الخميس بتهديد طهران باستئناف أنشطتها النووية، ما أثار ردا حادا من وزير الخارجية الإيراني الذي اتهمها بالاستسلام للبلطجة الأمريكية، وفق ما ذكرته الصحف الماليزية نقلا عن وكالة الأنباء الفرنسية.
وحثت الدول الثلاث الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 الجمهورية الإسلامية على الالتزام بتعهداتها، وذلك بعد أن أعلنت طهران أنها ستتوقف عن احترام بعض القيود التي يفرضها الاتفاق، غير أنهم رفضوا مهلة الرئيس حسن روحاني، الذي هدد بالمضي قدما، إذا فشلوا في تخفيف العقوبات في غضون 60 يوما، لموازنة هجوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الاقتصاد الإيراني.
وعبرت فرنسا وألمانيا وبريطانيا عن “قلقهم الشديد” من إنذار روحاني، الذي جاء في ذكرى انسحاب ترامب من الاتفاق الذي تم التفاوض عليه في ظل سلفه باراك أوباما، وأعلنوا في بيان مشترك “نشجع إيران بقوة على مواصلة تنفيذ التزاماتها بموجب خطة العمل المشتركة الشاملة كما فعلت حتى الآن والامتناع عن أي خطوات تصعيدية”.
من جانب آخر، قال نائب قائد الحرس الثوري الإيراني إن “طهران لن تجرى محادثات مع الولايات المتحدة عدوها اللدود” وأن واشنطن “لن تجرؤ على شن عمل عسكري ضدنا”، حسبما ذكرت وكالة أنباء تسنيم شبه الرسمية اليوم الجمعة.
ونقلت الوكالة عن نائب رئيس الحرس الثوري للشؤون السياسية ياد الله جافاني قوله لوكالة رويترز “لن نعقد محادثات مع الأميركيين ولن يجرؤ الأمريكيون على القيام بعمل عسكري ضدنا. بلادنا ترى أمريكا غير موثوق فيها”.