قالت قطر يوم أمس الأحد إن لديها تحفظات على البيانات المتشددة بشأن إيران التي صدرت عن القمم الطارئة لدول الخليج والدول العربية التي دعت لها المملكة العربية السعودية، لتصبح ثاني دولة عربية ترفض البيان بعد العراق، وفق ما أوردت الصحف الماليزية نقلا عن وكالة رويترز ووكالة الأنباء الفرنسية.
وقال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن بيانات القمم لم يتم اقرارها باستخدام الإجراءات التقليدية.
وأضاف في تصريحات نقلتها قناة الجزيرة الفضائية “البيانات أدانت إيران لكنها لم تشر إلى سياسة وسطية للتحدث مع طهران.”
كما قال “لقد تبنوا سياسة واشنطن تجاه إيران، بدلا من سياسة تضع الجوار مع إيران في الاعتبار”.
حضر رئيس الوزراء القطري عبد الله بن ناصر آل ثاني، الذي تستضيف بلاده أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة، القمم، وهو أكبر مسؤول قطري يزور المملكة منذ أن فرضت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر المقاطعة الدبلوماسية على قطر في عام 2017.
وأيدت بيانات قمة دول مجلس التعاون الخليجي والقمة العربية الأوسع حق السعودية ودولة الإمارات في الدفاع عن مصالحهما بعد الهجمات التي تعرضت لها محطتان لضخ النفط في السعودية وناقلات نفط قبالة دولة الإمارات. وتنفي طهران تورطها في الهجمات.
وفي علامة على التوترات في المنطقة قال العراق الذي تربطه علاقات قوية بإيران وبواشنطن إنه اعترض على بيان القمة العربية الذي نص على أن أي تعاون مع إيران يجب أن يقوم على أساس عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى.
قال مستشار الأمن القومى الأمريكى جون بولتون اليوم الخميس أن الأدلة على أن إيران تقف وراء هجمات الناقلات ستقدم إلى مجلس الأمن الدولي الأسبوع القادم.