المصدر: the Star & the Sun Daily الرابط: https://www.thestar.com.my/aseanplus/aseanplus-news/2021/03/05/oil-price-scales-1-year-peak-as-opec-rolls-over-output-for-april
اتفقت أوبك وحلفاؤها على تمديد تخفيضات إنتاج النفط لمدة شهر حتى نهاية أبريل نيسان، مع منح روسيا وقازاخستان استثناءات بسيطة، وذلك بعد أن خلصوا إلى أن تعافي الطلب من جائحة فيروس كورونا ما زال هشا رغم موجة صعود سعر النفط في الآونة الأخيرة.
وقالت السعودية، أكبر منتجي أوبك، إنها ستواصل تنفيذ تخفيضاتها الطوعية البالغة مليون برميل يوميا، وستقرر خلال الأشهر المقبلة متى تتراجع عنها تدريجيا.
دفعت تلك الأنباء أسعار النفط صوب أعلى مستوياتها في أكثر من عام، وارتفع برنت خمسة بالمئة متجاوزا 67 دولارا للبرميل، إذ كانت السوق تتوقع أن تسمح أوبك+ بزيادة الإنتاج.
كانت أوبك+ خفضت الإنتاج بمقدار قياسي العام الماضي بلغ 9.7 مليون برميل يوميا مع انهيار الطلب بسبب الجائحة. وفي مارس آذار الحالي، واصلت أوبك+ خفض الإنتاج سبعة ملايين برميل يوميا بما يعادل نحو سبعة بالمئة من الطلب العالمي. وبإضافة الخفض السعودي الطوعي، يصبح إجمالي الخفض ثمانية ملايين برميل يوميا.
وسيُسمح لروسيا بموجب اتفاق يوم الخميس رفع الإنتاج 130 ألف برميل يوميا في أبريل نيسان ولقازاخستان بعشرين ألف برميل يوميا أخرى لتلبية الطلب المحلي.
وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان لمؤتمر صحفي عن الخطوط العريضة للاتفاق “سيُبقي الجميع (عدا روسيا وقازاخستان) على التجميد.”
وأضاف أن السعودية ستقرر خلال الأشهر القليلة المقبلة متى ستتراجع تدريجيا عن خفضها الطوعي البالغ مليون برميل يوميا “في الوقت المناسب لنا”.
وقال إن المملكة “ليست على عجلة من أمرها”.
وفي وقت سابق، قال وزير الطاقة السعودي ونائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، وبلداهما حجرا الزاوية لمجموعة أوبك+، إن تعافي الطلب هش.
وقال نوفاك عقب الاجتماع إن على أوبك+ أن تمضي بحذر لتفادي إيقاد شرارة صعود محموم بالسوق.
كانت روسيا تصر من قبل على رفع الإنتاج لتفادي ارتفاع الأسعار من جديد بما يدعم إنتاج النفط الصخري بالولايات المتحدة، وهي ليست عضوا في أوبك+.
لكن موسكو أخفقت خلال فبراير شباط في أن ترفع الإنتاج رغم حصولها على الضوء الأخضر لذلك من أوبك+، إذ أثر طقس شتوي قارس على إنتاج الحقول المتقادمة. وقال نوفاك إن موسكو بحاجة إلى الإمدادات الإضافية لمواكبة تعافي الطلب المحلي.
كان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على تواصل منتظم مع أوبك+ عن طريق تويتر والهاتف للمطالبة بضخ المزيد تحاشيا لطفرات سعرية أو خفض المعروض لمنع الأسعار من الانهيار.
لكن في ظل رئاسة جو بايدن الحالية، يقول المحللون إن واشنطن ستكون أقل دأبا في مساعيها للتأثير على سياسات أوبك.