نشرت صحيفة “ذا ستار” الماليزية تقريرًا من إنتاج وكالة (أسوشيتد برس)، عن تطبيق الجوال التابع للحكومة السعودية (أبشر)، يقول إن هذا التطبيق في الغالب هو وسيلة الناس لدفع غرامات المرور واستكمال المهام الإدارية الأخرى إلكترونيًا، لكنه يحتوي على ميزة واحدة لا تتناسب مع المدافعين عن الحقوق المدنية، وهي القدرة على منح الرجال حق حرمان المرأة من السفر.
ووفقًا للتقرير، فبغض النظر عن سنهن، يجب أن تحصل المرأة في المملكة العربية السعودية على موافقة قريب “ذكر” للحصول على جواز سفر أو السفر أو الزواج، بينما في الماضي، كان تصريح السفر عبارة عن وثيقة ورقية صادرة عن وزارة الداخلية وموقع عليها من قريب ذكر، قبل أن يأتي التطبيق ليستبدل المستند الورقي.
ويعمل التطبيق فقط على تنفيذ القوانين الحالية، ولن تؤدي إزالته إلى تغيير قواعد الوصاية أو إزالتها، ومع ذلك، فقد أثارت هذه الميزة دعوات لشركات التكنولوجيا الرائدة لمنع الوصول إلى التطبيق السعودي من خلال متاجر التطبيقات الخاصة بها.
وكتب عضو مجلس النواب الأمريكي جاكي سبييري -العضو الديمقراطي عن ولاية كاليفورنيا-، في خطاب إلى شركة أبل وجوجل “لا ينبغي إفساد براعة شركات التكنولوجيا الأمريكية بانتهاك حقوق الإنسان والمرأة السعودية”.
وفقًا لمكتب النائب، فلن تزيل شركة جوجل التطبيق نظرًا لأنه لا يعتبره انتهاكًا لبنود الخدمة الخاصة بها، بينما لا تزال شركة أبل تحقق في الأمر.
يحتوي التطبيق على مكان يمكن فيه للرجال السعوديين منح أو حرمان زوجاتهم وبناتهم وأبنائهم الصغار من السفر إلى الخارج، من خلال نظام متكامل، يمكن لمسؤولي الهجرة في المطار أن يروا حالة تصريح سفر المرأة من خلال فحص تفاصيل جواز سفرها.
كذلك يتم إخطار الرجال السعوديين أيضًا برسائل نصية عندما يغادر المعالون أو يدخلوا المملكة، على الرغم من أن تصريحات (أبشر) في وسائل الإعلام السعودية المحلية، تقول إن تلك الرسائل النصية لم يتم إرسالها عبر أبشر، وأن خدمة الرسائل النصية هذه توقفت في عام 2014.
ومع ذلك، بعض التقارير المنشورة تؤكد أن الرسائل لا تزال متاحة، ولا يبدو أن التطبيق نفسه يتتبع النساء باستخدام خدمات موقع الهاتف.
وقامت بعض الشابات السعوديات اللواتي فررن من البلاد في السنوات الأخيرة بذلك، عن طريق الوصول إلى هاتف والدهن وتغيير الإعداد لمنح الإذن لهن.
وقالت وزارة الداخلية السعودية إن التطبيق “وسيلة أساسية ومباشرة” للسعوديين للوصول إلى الخدمات الحكومية في أي وقت وفي أي مكان، لكن في الوقت ذاته أدانت الوزارة ما وصفته “حملة منظمة تهدف إلى التشكيك في الغرض من خدمات أبشر”.
في السنوات الأخيرة، كانت هناك 13 مليار زيارة لتطبيق أبشر، و11 مليون مستخدم وأكثر من 110 مليون خدمة تم إنجازها، وذلك وفقًا لما ذكره المسؤولون في أبشر في وسائل الإعلام السعودية المحلية.