ذكرت وسائل إعلام حكومية اليوم الاثنين أن المرشد الأعلى أية الله علي خامنئي وافق على تخصيص ما يصل إلى ملياري دولار من صندوق الثروة السيادية الإيراني للإغاثة وإعادة الإعمار بعد موجة من الفيضانات المدمرة، حسبما أوردت الصحف الماليزية اليوم نقلا عن وكالة رويترز.
وقال وزير الداخلية عبد الرحمن رحماني فضلي يوم الأحد، إن أسابيع الأمطار الغزيرة في جميع أنحاء البلاد تسببت في أضرار تقدر بنحو 2.5 مليار دولار شملت الطرق والجسور والمنازل والأراضي الزراعية.
وتسببت أسوأ فيضانات في إيران خلال 70 عاما في قتل 76 شخصا على الأقل وأجبرت أكثر من 220 ألفا على الانتقال إلى ملاجئ الطوارئ، وفق ما نقلته وسائل الإعلام الحكومية عن الوزراء.
وقال آية الله علي خامنئي في رسالة موجهة إلى الرئيس حسن روحاني اليوم الاثنين على شاشات التلفزيون الحكومي “استخدام صندوق التنمية الوطنية، مسموح بذلك في حالة عدم توفر مصادر أخرى”.
في الوقت ذاته، حث خامنئي الحكومة على البحث عن مصادر أخرى لتمويل جهود الإغاثة قبل الاستفادة من الصندوق السيادي.
من جانب آخر، قال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر اليوم، إن ما يقدر بمليوني شخص يحتاجون إلى مساعدات إنسانية في إيران بسبب السيول، ما دفعه لإطلاق مناشدة دولية طارئة لجمع 5.1 مليون دولار لتوسيع نطاق الدعم الذي يقدمه الهلال الأحمر الإيراني ليشمل 30 ألف أسرة إضافية وهو ما يقدر بنحو 150 ألف شخص.
لم يذكر خطاب خامنئي مبلغا محددا ولكن، رئيس صندوق الثروة السيادية مرتضى شهيدزاده ، قال في وقت سابق “إن روحاني طلب سحب ملياري دولار وأنه وافق من حيث المبدأ”.
وتعهدت الحكومة الإيرانية، بدفع تعويضات لكل من تكبدوا خسائر، لا سيما المزارعين، لكن ميزانية الدولة ضعفت بالفعل لأن العقوبات الأمريكية المفروضة على قطاعي الطاقة والبنوك قلصت صادرات النفط إلى النصف وقيدت الوصول إلى بعض الإيرادات في الخارج.