قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة يوم أمس الخميس، إن الأطراف اليمنية المتحاربة قد تبدأ سحب قواتها من مدينة الحديدة الساحلية في غضون أسابيع، كخطوة ضرورية لتمهيد الطريق لمفاوضات سياسية تهدف لإنهاء الحرب المستمرة منذ أربع سنوات، وذلك وفق ما أوردت الصحف الماليزية اليوم عن وكالة رويترز.
وأشار مارتن غريفيث، أنه تلقى يوم الأحد قبولا رسميا من الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية وجماعة الحوثي المدعومة من إيران، لتنفيذ المرحلة الأولى من إعادة نشر القوات، بينما لا تزال المناقشات جارية لتنفيذ المرحلة الثانية.
وأوضحت الصحيفة، أن الأمم المتحدة تكافح من أجل تنفيذ اتفاق تم الاتفاق عليه في المحادثات، التي جرت في السويد في ديسمبر الماضي، وهو أول إنجاز رئيسي في جهود السلام لإنهاء الحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف ودفعت اليمن إلى حافة المجاعة.
وقال غريفيث في مقابلة عبر الهاتف مع وكالة رويترز “لم يتفق الطرفان رسميا على مفهوم العمليات للمرحلة الاولى، ما نقوم به الآن هو المضي قدما كما هو مخطط للاتفاق على المرحلة الثانية”، مضيفا ” لذلك ليس لدينا تاريخ محدد في الوقت الحالي لبداية إعادة الانتشار. يجب أن تكون أسابيع، ونأمل أسابيع قليلة”.
وكانت صفقة الحديدة بمثابة خطوة لبناء ثقة تهدف إلى تجنب هجوم واسع النطاق على الحديدة من قبل التحالف، الذي تقوده السعودية في محاولة لتمكين حكومة عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا، وتمهيد الطريق لإجراء محادثات سياسية لتشكيل حكومة انتقالية.