يقول محللون إنه مع اضطراب السودان بعد الإطاحة بعمر البشير، تتابع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة الأحداث عن كثب في سعيهما لحماية مصالحهما، وفق ما أوردته الصحف الماليزية عن وكالة الأنباء الفرنسية.
ولفت المصدر، أن السودان يلعب دورا رئيسيا في المصالح الإقليمية للمملكة العربية السعودية وحلفائها، حيث يقف إلى جانب الرياض ضد إيران الشيعية من خلال توفير قوات مشاركة في التحالف، الذي تقوده المملكة في حرب اليمن.
وبعد أسابيع من الصمت بشأن الاضطرابات السياسية في السودان، أصدرت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة يوم الأحد ردة فعل “فاترة” ردا على الإطاحة بالبشير، داعين إلى “الاستقرار” و “الانتقال السلمي”.
وقال مدير الأبحاث في المعهد الفرنسي للشؤون الدولية والإستراتيجية كريم بيطار “إن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بطبيعتهما تقاومان كل التحركات الشعبية أو الثورات”، مضيفا “هذه القوى تتميز بتفضيل حالة الوضع الراهن، إنها تخشى من أن تؤدي أي حركة احتجاج وطنية، إلى الاتساع، وبالتالي احتمال انتقال العدوى”.
وكانت السعودية والإمارات قد أعربتا عن دعمهما للمجلس الانتقالي، حيث وعدت الرياض بتقديم حزمة مساعدات لشعب السودان “من أجل تخفيف المعاناة”، وفقا لبيان صادر عن وكالة الأنباء السعودية الحكومية.
وتابع بيطار “دول الخليج تراقب السودان بقلق وستبذل قصارى جهدها لضمان استمرار عملية الانتقال، وهذا يعني أن السودان سيبقى تحت السيطرة العسكرية”.
دور قطر المعقد
وأشار التقرير إلى أن قطر كانت ضمن الدول الخليجية، التي التزمت الصمت إزاء الاحتجاجات في السودان، والتي تخوض مواجهة دبلوماسية منذ عامين مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر.
كانت دولة قطر الغنية بالغاز تتمتع ببعض النفوذ على نظام البشير قبل انضمام الخرطوم إلى الرياض في حرب اليمن، لكن مع
وفي الختام، وضع المصدر علامات استفهام، حول مصير السودان وموقفه من القتال في اليمن، وكذا رأي الدوحة ومعرفة عما إذا كانت ستدعم الحكومة الجديدة أم لا.