قال آدم آرون الرئيس التنفيذي لشركة (إيه إم سي إنترتينمنت هولدينجز) لدور العرض السينمائي إن الشركة تمضي قدماً في توسعها داخل المملكة العربية السعودية، وذلك بعد ستة أشهر من حادثة مقتل الصحفي السعودي خاشقجي التي شوشت مستقبل سوق السينما الذي افتتح حديثاً في المملكة، وذلك وفق ما أوردت الصحيفة الماليزية عن وكالة رويترز للأنباء.
وقال آرون إن شركته أعادت النظر في خططها لفتح عشرات دور العرض السينمائي، والتي أعلنتها الشركة في الربيع الماضي، في أعقاب اغتيال الكاتب في صحيفة الواشنطن بوست جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في أكتوبر الماضي.
وقد أثارت الجريمة ضجة دولية.
وبحسب الصحيفة، تشتبه وكالة المخابرات المركزية وبعض الدول الغربية في أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان هو من أمر بالقتل قبل ستة أشهر. بينما تنفي السلطات السعودية بشدة تورطه.
وقال آرون في مقابلة أجريت معه هذا الأسبوع في لاس فيجاس في المؤتمر السنوي لأصحاب دور العرض: “بالتأكيد جعلتنا نفكر بعمق كبير”.
وأضاف “ما خلصنا إليه في (إيه ام سي) هو أننا إذا واصلنا افتتاح المسارح في الشرق الأوسط، فإننا نفعل شيئًا جيدًا للغاية لشعب هذه البلاد”. وأكد “لقد قررنا أن كل ما في صالح الشعب هو المسار الصحيح للعمل بالنسبة لنا”.
تعمل شركة المسارح، أحد أكبر السلاسل السينمائية في الولايات المتحدة والعالم، من خلال شراكة مع صندوق الثروة السيادية السعودي (صندوق الاستثمار العام).
قال جون فيثيان، رئيس الجمعية الوطنية لملاك دور السينما، يوم الثلاثاء إن ثلاث شركات على الأقل تمضي قدماً في خطط لإضافة شاشاتها في المملكة العربية السعودية. ورفض تسمية الشركات.
وصرح فيثيان للمراسلين أن مقتل خاشقجي كان “انتهاكاً مأساوياً فظيعاً لحقوق الإنسان”، لكنه أضاف: “لا أعتقد أن من شأن عملنا أن ينخرط في السياسة”.
وقال “إن فكرة امتلاك الحرية لمشاهدة الأفلام في بلد ما، يمكن أن تساعد فقط في فتح باب التفكير في هذا البلد. لقد كانت الأفلام دائماً سيف الحرية”.
قبل عام، رفعت المملكة العربية السعودية حظراً دام ما يقرب من أربعة عقود على دور السينما. عرضت الشركة أول أفلامها بعنوان “النمر الأسود”، في أحد دور السينما بالرياض، وأعلنت شركات أخرى عن خطط لتشغيل دور العرض في البلاد.
لكن بعد فترة وجيزة من مقتل خاشقجي، أوقفت سلسلة السينما الدولية “فو إنترناشونال” خططاً لافتتاح ما يصل إلى 30 سينما في المملكة العربية السعودية، وفقًا لما صرح به الرئيس التنفيذي تيم ريتشاردز لصحيفة الجارديان في ذلك الوقت.
كما قامت وكالة تالنت في هوليود وشركة إنديفور الإعلامية بإعادة استثمار بقيمة 400 مليون دولار إلى الحكومة السعودية للاحتجاج على جريمة القتل.
وقال آرون إن شركته لديها “عدد كبير” من دور العرض التي يتم تأجيرها في المملكة العربية السعودية، وسوف يتم افتتاح العديد منها في عام 2019. كما يتوقع أن يكون 50 سينما مفتوحة من أربع إلى خمس سنوات من الآن.