قال موقع وزارة النفط الإيرانية على الإنترنت، إن وزير النفط بيجن زنغنه أكد أمس السبت، أن التعليقات الأمريكية المتكررة حول أسعار النفط تسببت في توترات السوق الحالية، وذلك وفقًا لما ذكرته الصحف الماليزية نقلاً عن وكالة رويترز للأنباء.
وقام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي جعل الاقتصاد الأمريكي أحد أهم قضاياه، بالتغريد مرارًا وتكرارًا حول أسعار النفط ومنظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”، معربًا دومًا عن قلقه إزاء ارتفاع الأسعار، وذلك من الشهر الماضي وكذا قبل اجتماع أوبك في ديسمبر.
وقال الوزير الإيراني “يتحدث الأميركيون كثيرًا، وأوصيهم بالكف عن الكلام، لقد تسببوا في توترات في سوق النفط لأكثر من عام حتى الآن، وهم مسؤولون عن ذلك، وإذا استمر هذا الاتجاه، فستكون السوق أكثر توترًا”.
ووصلت العقود الآجلة للخام الأمريكي إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2019 يوم الجمعة، لكنها تراجعت لاحقًا إلى جانب خام برنت القياسي، حيث تسببت المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي والإنتاج الأمريكي المتنامي في كبح الأسعار.
من جانبها، وافقت منظمة أوبك وحلفاؤها، بما في ذلك روسيا، التحالف المعروف باسم “أوبك+”، العام الماضي على خفض الإنتاج بشكل جزئي، بعد زيادة إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة.
ومنحت واشنطن إعفاءات لثمانية مشترين رئيسيين للنفط الإيراني، وذلك بعدما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على قطاع النفط الإيراني في نوفمبر الماضي، بعد الانسحاب من الصفقة النووية الإيرانية الموقعة عام 2015.
وتابع زنغنه “لا نعرف ما إذا كانت الإعفاءات الأمريكية سيتم تمديدها أم لا، سنقوم بعملنا لكنهم (الولايات المتحدة) يقولون شيئًا جديدًا كل يوم”.
وجاءت تصريحات الوزير الإيراني في مؤتمر صحافي قبل الافتتاح المقرر اليوم الأحد لأربع مراحل تطوير في جنوب بارس، أكبر حقل للغاز في العالم، من قبل الرئيس حسن روحاني.
ولفت أن إيران استثمرت حوالي 11 مليار دولار أمريكي لاستكمال المرحلتين 13 و 22-24 من الحقل العملاق، الذي تشترك فيه طهران مع قطر، وتتوقع تشغيل 27 مرحلة بحلول مارس المقبل.
وعلقت شركة “توتال” الفرنسية وشركة البترول الوطنية الصينية “CNPC” استثماراتها في المرحلة 11 من مشروع جنوب بارس العام الماضي، وذلك بعد أن هددت الولايات المتحدة بفرض عقوبات على الشركات التي تمارس أعمالاً تجارية في إيران.