وافق مجلس الشيوخ الأمريكي بقيادة الجمهوريين يوم أمس الأربعاء على قرار يسعى إلى إنهاء الدعم الأمريكي للتحالف العسكري الذي تقوده المملكة العربية السعودية في الحرب على اليمن، في توبيخ لسياسة الرئيس دونالد ترامب تجاه المملكة، حسبما أوردت الصحف الماليزية اليوم نقلاً عن وكالة رويترز للأنباء.
وجاء التصويت في مجلس الشيوخ 54-46، أي أكثر من 51 اللازمة لتمرير القرار في المجلس المكون من 100 عضو. ويسعى قرار قوى الحرب إلى إنهاء أي تدخل عسكري أمريكي في النزاع اليمني، بما في ذلك وقف توفير الدعم للغارات الجوية السعودية، دون إذن من الكونغرس.
أسفرت الحرب الأهلية التي دامت أربع سنوات في اليمن، والتي حرضت التحالف الذي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، عن مقتل عشرات الآلاف من الناس وأحدثت ما تصفه الأمم المتحدة بالأزمة الإنسانية الأكثر خطورة في العالم، وأصبحت البلاد على شفا المجاعة.
أصر مؤيدو القرار، بما في ذلك بعض زملاء ترامب الجمهوريين، بأن تورط الولايات المتحدة في اليمن ينتهك الشرط الدستوري الذي ينص على أن الكونغرس، وليس الرئيس، يجب أن يحدد متى تشارك البلاد في الحرب.
يجب أن يوافق مجلس النواب على القرار ليتم إرساله إلى البيت الأبيض، الذي قال في وقت سابق يوم الأربعاء إن ترامب يعتزم استخدام حق النقض. وستكون هذه هي المرة الأولى من فترة رئاسته التي بلغت عامين.
أعاد الديمقراطيون والجمهوريون اتخاذ القرار قبل أسبوعين كوسيلة لإرسال رسالة قوية إلى الرياض حول الكارثة الإنسانية في اليمن. كما يريد الكثير من المشرعين دفع ترامب للمطالبة برد أقوى من الحكومة السعودية على مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية المملكة في تركيا أكتوبر الماضي.