أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس الاثنين، عن زيارته “التاريخية” الأولى للعراق، مؤكدًا أن عازمة على تعزيز علاقاتها الأخوية مع العراق، وذلك وفقًا لما ذكرته الصحف الماليزية اليوم نقلاً عن وكالة رويترز.
وتعد هذه الزيارة رسالة قوية إلى الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين، مفادها أن إيران ما زالت تهيمن على بغداد، التي هي ساحة رئيسية لتوتر متزايد بين واشنطن وطهران.
وقال روحاني في مطار مهراباد في طهران “نحن مهتمون للغاية بتوسيع علاقاتنا مع العراق، وخاصة تعاوننا في مجال النقل، لدينا مشاريع مهمة ستتم مناقشتها خلال هذه الزيارة”.
وخلال الزيارة التي تستمر ثلاثة أيام، سيتم توقيع سلسلة من الاتفاقيات في مجالات عدة مثل الطاقة والنقل والزراعة والصناعة والصحة.
وقال مسؤول إيراني كبير يرافق روحاني “العراق قناة أخرى لإيران لتخطي العقوبات الأمريكية الظالمة المفروضة على ايران، وهذه الرحلة ستوفر فرصًا لاقتصاد إيران”.
وأوضح التقرير، أن حالة الاقتصاد الإيراني “محفوفة بالمخاطر”، منذ قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مايو الماضي، بالانسحاب من الاتفاق النووي، الموقع عام 2015 بين إيران وست قوى رئيسية، دفعت قادة البلاد إلى محاولة توسيع العلاقات التجارية مع الجيران.
ورفعت الاتفاقية في عام 2016 العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، في مقابل قيود على برنامج إيران النووي.
وقالت إدارة ترامب، إن “الاتفاقية كانت سخية للغاية وفشلت في وقف برنامج الصواريخ البالستية الإيرانية، أو وقف مشاركتها في الصراعات الإقليمية مثل سوريا واليمن”، لذا أعيدت فرض العقوبات على طهران.
وقد حاول آخرون ممن وقعوا على الاتفاق، إنقاذه بعد خروج الولايات المتحدة، لكن العقوبات الأمريكية أدت إلى إبعاد الشركات الأوروبية عن التعامل التجاري مع إيران.
وقد وعد الأوروبيون بمساعدة الشركات على القيام بأعمال تجارية مع إيران، طالما أنها ملتزمة بالاتفاقية، فيما هددت إيران بالانسحاب من الاتفاقية إذا لم تحميها قوى الاتحاد الأوروبي اقتصاديًا.