يوليو 5, 2024
أخبار السعودية في ماليزيا

هل تؤدي مؤشرات التقارب بين السعودية وإسرائيل إلى التطبيع؟

المصدر: the Sun Daily الرابط: https://www.thesundaily.my/world/do-signs-point-to-an-israel-saudi-normalisation-deal-KL9379185

 

تحدثت الإدارة الأميركية عن احتمال أن تتخذ دول عربية أخرى خطوات نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل خلال الزيارة المرتقبة للرئيس جو بايدن إلى السعودية وإسرائيل منتصف تمّوز/يوليو.

 

وتتجه الأنظار إلى المملكة التي يزورها بايدن بعدما وعد بأن يجعلها دولة “منبوذة” قبل انتخابه رئيسا على خلفية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في اسطنبول عام 2018.

 

لكن رغم مؤشرات التقارب الاخيرة، يستبعد خبراء أن يحدث تطبيع في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز، أو حتى خلال زيارة بايدن التي تتركز أصلا على تجاوز تداعيات جريمة خاشقجي وإقناع المملكة بزيادة إنتاج النفط لكبح الأسعار بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

 

في ما يلي أسئلة وأجوبة حول احتمالات التطبيع بين السعودية وإسرائيل في المرحلة الراهنة:

 

– ما هي مظاهر التقارب؟ –

 

في مارس الماضي، قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إن المملكة تنظر إلى إسرائيل كـ “حليف محتمل” في العديد من المصالح المشتركة، خلال مقابلة مع مجلة “أتلانتيك” الأميركية.

 

كذلك لم تبد السعودية معارضة حين قررت حليفتها الإمارات تطبيع العلاقات مع إسرائيل، كأول دولة خليجية وثالث دولة عربية تقوم بهذه الخطوة في سبتمبر 2020، قبل أن يطبّع المغرب والبحرين علاقاتهما أيضا مع الدولة العبرية ويسير السودان على النهج نفسه.

 

أكّدت السعودية حينها أنّها وافقت على السماح لكلّ الرحلات الجوية المتّجهة إلى الإمارات والمغادرة منها بعبور أجوائها، بما في ذلك الطائرات الإسرائيلية.

 

والشهر المقبل، سينتقل بايدن للسعودية في طائرة تقله مباشرة من إسرائيل الى جدة، وسيكون أول رئيس أميركي يصل الى بلد عربي لا يقيم علاقات مع إسرائيل منطلقا من الدولة العبرية. وكان سلفه استقل رحلة جوية انطلقت من السعودية نحو إسرائيل في العام 2017.

 

على مواقع التواصل الاجتماعي التي تخضع لرقابة صارمة في المملكة، يدعم مغردون سعوديون بقوة السلام مع إسرائيل وكذلك مواقفها بمواجهة الفلسطينيين، في مواقف غير مسبوقة تلقى ردود أفعال متباينة.

 

ومطلع الشهر الجاري، أجرت صحيفة “عرب نيوز” السعودية مقابلة مع وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي عيساوي فريج الذي أكّد “مركزية” دور السعودي لحل النزاع الفلسطيني.

 

وقال موقع اكسيوس هذا الأسبوع إن إدارة بايدن تعمل على وضع “خريطة طريق” لتطبيع العلاقات، فيما ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” إن إسرائيل والسعودية تبحثان عبر واشنطن مسائل اقتصادية وسياسية بينها مسألة عبور الطائرات لأجواء البلدين.

 

– هل هناك مصلحة للبلدين في التطبيع؟-

 

ترى ياسمين فاروق من مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي أنّ العلاقة مع إسرائيل ستوفّر “قبولا” لدى الغرب.

 

وتقول إنّ الأمر “سيفتح لولي العهد أبوابا في تقبل الشعوب والبرلمانات الغربية للسعودية، وتمنح السعودية دورا أكبر. سيحدث تغييرا وإن كان شكليا في صورة السعودية”، خصوصا أنّه يرى بلاده “كقوة عالمية” وليس فقط إسلامية أو عربية.

 

في المقابل، ترى المحللة أن “اسرائيل تريد (التطبيع) لأنّه لن يفتح لها باب السعودية فقط لكن كافة الدول (العربية والإسلامية) التي تحتفظ بنقاشات خفية بالفعل مع اسرائيل ولا تجرؤ على اتخاذ هذه الخطوة”.

 

من جهته، أوضح دبلوماسي مقيم في الرياض طلب عدم ذكر اسمه أنّ “للبلدين عدوا مشتركا وهو إيران. السعودية تريد التعويل بشكل أكبر على تحالف مع إسرائيل ضد إيران خصوصا مع رفض البلدين انخراط واشنطن في محاولة إحياء الاتفاق النووي والذي يعتبرانه يهدد أمنيهما”.

 

وأكّد أن البلدين ينظران للمسألة “من زاوية عدو عدوي صديقي”.

 

وردا على اسئلة فرانس برس، رفض مسؤولان سعوديان التعليق على هذه المسألة “الحساسة”.

 

– هل التوقيت مناسب؟ –

 

يقول السفير الأميركي السابق لدى إسرائيل دان شابيرو الذي يعمل حاليا باحثًا في مركز “أتلانتيك كاونسل” لفرانس برس، إنه يتوقع وضع “خريطة طريق” نحو التطبيع بين السعودية والدولة العبرية.

 

لكنّ فاروق تشير إلى أن فرص حدوث ذلك “ليست متوفرة الآن. صعب جدا طالما بقي الملك سلمان”. وتتابع “يجب استخدام كلمة التطبيع بحذر، قد يكون هناك شكل ما للعلاقة ولكن المضي قدما إلى حد الإمارات والبحرين، لا أزال متشككة بعض الشيء”.

 

ولطالما ردد الملك في سلمان في خطاباته أنّ الملكة يمكن أن تطبع العلاقات مع إسرائيل فقط حين تقوم دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية المحتلة.

 

ويرى المحلل كريستيان أولريتشسن من معهد جيمس بيكر بجامعة رايس الأميركية انّ التطبيع بمعنى إقامة علاقات دبلوماسية وسياسية بين السعودية وإسرائيل “مرجح فقط عندما يصبح محمد بن سلمان ملكًا”.

 

ورجّح استمرار “النهج الحالي للتطبيع، أي فكرة أن السعودية وإسرائيل ليستا دولتين متعاديتين ولكن لديهما مصالح إقليمية وجيوسياسية محددة”.

 

Related posts

تباطؤ التضخم في السعودية إلى 7.2 بالمئة خلال مارس

Sama Post

المسيار “زواج بلا قيود” يلقى رواجا في السعودية رغم معارضيه

Sama Post

السعودية تحث وسائل إعلامية على نشر معلومات صحيحة للعالم

Sama Post

التعاون الإسلامي تعقد اجتماعا طارئا غدا الأربعاء لمناقشة تطورات الأوضاع في السودان

Sama Post

بيان: السعودية ترفض تقرير المخابرات الأمريكية في مقتل خاشقجي

Sama Post

المجلس الاستشاري الماليزي يطالب بدور حاسم لمنظمة التعاون الإسلامي

Sama Post