ذكرت صحيفة “ماليزيا حرة اليوم” نقلاً عن وكالة الأنباء الفرنسية، أن الولايات المتحدة اتهمت إيران أمس الخميس، بتنفيذ ثلاث عمليات إطلاق ذات صلة بالصواريخ، في تحد لقرارات الأمم المتحدة وحثت مجلس الأمن على “إعادة القيود الدولية المشددة” ضد طهران.
وفي رسالة إلى المجلس، حذر السفير الأمريكي بالوكالة جوناثان كوهين، مما ووصفه أنشطة إيران، التي تعمل على زعزعة استقرار الشرق الأوسط برمته، وتزيد من خطر سباق التسلح، مستشهدًا بإطلاق صاروخ باليستي متوسط المدى في ديسمبر الماضي، ومحاولة بتاريخ 15 يناير وأخرى يوم 5 فبراير من قبل إيران، لوضع أقمار صناعية في المدار باستخدام مركبات الإطلاق الفضائية.
وقال الخطاب “إن إيران نفذت عمليات الإطلاق الثلاثة هذه في تحد للرغبة التي عبر عنها مجلس الأمن الدولي واستمرار هذه الاستفزازات يزعزع استقرار منطقة الشرق الأوسط برمتها”، فيما دعت الولايات المتحدة المجلس إلى الانضمام إليها في فرض عقوبات حقيقية على إيران، على خلفية تحديها الصارخ لمطالب المجلس وإعادة القيود الدولية الأكثر صرامة لردع برنامج الصواريخ الإيراني.
يُذكر أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231، الذي تم اعتماده بعد الاتفاق النووي عام 2015، يدعو إيران إلى “عدم القيام بأي نشاط يتعلق بالصواريخ البالستية المصممة لتكون قادرة على إنتاج أسلحة نووية”.
لكن طهران تُصر دومًا على أن برنامجها لتطوير الصواريخ دفاعية فقط امتثالاً للقرار، أما الولايات المتحدة، فقد عارضت مرارًا وتكرارًا هذا الموقف.
وأضاف البيان “إن إطلاق القمر الصناعي الإيراني في 15 يناير و 5 فبراير يشكلان أنشطة تستخدم تقنيات متعلقة بالصواريخ البالستية المصممة لتكون قادرة على حمل رؤوس نووية”، رافضًا استبعاد حدوث ما وصفه “تصعيدًا سريعًا وحقيقيًا” في المنظمة، حال فشل مجلس الأمن في استعادة العقوبات.
وقلصت ايران معظم برنامجها النووي بموجب الاتفاق النووي التاريخي مع القوى الكبرى، لكنها واصلت تطوير تكنولوجيا الصواريخ الباليستية.
أما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فقد انسحب من الاتفاقية النووية في مايو العام الماضي، وأعاد فرض العقوبات على إيران، وآنذاك أشار إلى مخاوف حول تطوير الصواريخ.
من جانب أخر،دعا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو المجلس في ديسمبر الماضي، إلى تشديد القيود على إيران، للحد من برنامجها الصاروخي، إلا أن روسيا أكدت بشكل قاطع “أنه لا يوجد دليل على أن صواريخ إيران يمكن أن تحمل رؤوس نووية”.