أعلنت المملكة العربية السعودية عن اكتشاف كميات كبيرة من الغاز الطبيعي في البحر الأحمر، وذلك بحسب ما نقلته الصحف الماليزية نقلاً عن وكالة الأنباء السعودية (واس).
وأعلن وزير الطاقة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح، أن شركة النفط السعودية (أرامكو) بصدد تكثيف عمليات الاستكشاف خلال العامين القادمين، وذلك بعد التأكد من دراسة الجدوى الاستثمارية من هذا المشروع.
وجاءت تصريحات الوزير أثناء تفقده مشروعات مجمع الملك سلمان للصناعات والخدمات البحرية في مدينة رأس الخير الصناعية، حيث أوضح أن كميات النفط في البحر الأحمر قليلة ومكلفة في عمليات الإنتاج، وذلك نظرًا لوجودها في مناطق عميقة في قاع البحر ما بين عمق 1200- 1500 متر.
وكشف أن أرامكو السعودية تستهدف الاستثمار في جنوب إفريقيا، لتكون منصة للدخول في القارة الأفريقية التي تحمل فرصًا استثمارية واعدة، مبينًا أن التوجه العالمي يركز على التكرير في مصافي النفط، وذلك لتعويض فارق أسعار النفط التي تتراوح بين 1-2 دولار في البرنامج نتيجة المواصفات في المواد الخام، متوقعًا ارتفاع الطلب على الديزل في الأسواق العالمية.
وأشار إلى أنه بحلول عام 2020، ستواجه صناعة المشتقات النفطية تحديات كبيرة، لوجود فروقًا بين الأنواع المختلفة، فيما سينخفض الطلب على الزيت الثقيل ووقود السفن.
وأكد أن استحواذات أرامكو السعودية في العالم، ما زالت مستمرة ولديها كذلك فرص واعدة في روسيا والهند وباكستان وإندونيسيا، بالإضافة لمشاريع في مجال تسييل الغاز في أمريكا، مشيرًا إلى أن الشركة العملاقة تعمل على البيع المباشر للغاز، وذلك للتعامل المباشر مع العملاء عبر الشراء من المنتجين والبيع للعملاء بهوامش ربحية، بغرض التعرف على السوق قبل الاستثمار المباشر في إنتاج الغاز المسال.
وأوضح كذلك بأن المجمع سيعزز من أعمال الصيانة وتصنيع المحركات البحرية ودعم للقيمة المضافة في الاقتصاد الوطني، مبينًا أن حجم الاستثمارات في المجتمع ستبلغ 60 مليار ريال (16 مليار دولار)، فضلاً عن المساهمة في دعم الناتج المحلي بما يقارب 17 مليار ريال (4.5 مليار دولار)، مع خفض الواردات بما يقارب من 12 مليار ريال (3.2 مليار دولار)، وكذا توفير 80 ألف وظيفة للمواطنين السعوديين.