ادعت محررة صحيفة ساراواك ريبورت “كلير ريكاسل براون”، أن الحزب الإسلامي (باس) دفع لها من خلال وسيط، مبلغًا يُقدر بنحو 1.4 مليون رنجت ماليزي، وذلك لتسوية دعوى التشهير ضدها، والتي رفعها رئيس الحزب عبد الهادي أوانج خارج المحكمة.
وقالت إنه يمكن للصحيفة أن تؤكد أنه مع نهاية العام الماضي، تم الاتصال بها مع عرض لتسوية خارج المحكمة من قبل (باس) من خلال وسيط، وهو من الداعمين المعروفين للحزب، والذي شارك سابقًا في القرار الأصلي لمقاضاة الصحيفة.
وأضافت “كانت هناك مفاوضات مكثفة مع الوسيط، والتي تملك ساراواك ريبورت تسجيلاً لها، والتي تم نقلها إلى هادي ووكلائه في باس المشاركين في هذه القضية”.
ونشر موقع (ساراواك ريبورت) ما قيل، إنه شروط وثيقة الاتفاق خارج المحكمة، بالإضافة إلى شيك باسم محامي الصحيفة ورسالة تغطية إلى البنك لتحويل الأموال إلى حساب الصحافية براون في لندن.
زعمت أيضًا، أن وسطاء الحزب أشاروا في البداية إلى أنه يريد دفع المبلغ نقدًا، لكن المحامي رفض الدفع نقدًا، وبدلا من ذلك وافق على شيك بتاريخ في 31 يناير.
وفي وقت سابق، قال الأمين العام للحزب الإسلامي تقي الدين حسن، إنه يملك وثائق لدحض مزاعم أنور إبراهيم حول تسوية بمبلغ 1.4 مليون رنجت بين هادي وبراون، إلا أن تقرير “ساراواك ريبورت” عن المبلغ، جاء لتأكيد ما كشفه أنور.
وقالت براون “إن عبد الهادي لم يكن يجب أن يناقش تفاصيل التسوية مع أحد أعضاء الحزب” مضيفةً أنه كان “انتهاكًا صارخًا لاتفاقية سرية”.
تعود القضية لعام 2017، عندما رفع عبد الهادي دعوى ضد براون بتهمة التشهير، بعد نشرها مقالاً في ساراواك ريبورت في أغسطس 2016، زعمت فيه أن قيادات بالحزب الاسلامي تلقت 90 مليون رنجت، من حزب أومنو ونجيب رزاق لضمان دعمهم للحزب والجبهة الوطنية.
وقُدمت دعوى مضادة في أكتوبر 2017، لكن مطلع فبراير المنقضي، وافق عبد الهادي وبراون على تسوية النزاع خارج المحكمة.