ذكرت صحيفة “ماليزيا حرة اليوم” نقلاً عن وكالة الأنباء الفرنسية، أن الولايات المتحدة عرضت مكافأة قدرها مليون دولار أمريكي للحصول على معلومات عن ابن زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، حيث اعتبرته واجهة ناشئة للتطرف.
موقع حمزة بن لادن، الذي يُطلق عليه أحيانا “ولي العهد الجهاد”، كان موضع تكهنات لسنوات مع تقارير عن وجوده في باكستان وأفغانستان وسوريا أو تحت الإقامة الجبرية في إيران.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الأمريكية “إن حمزة بن لادن هو ابن زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن المتوفى، وقد برز كزعيم في القاعدة”، مع التأكيد أنها ستُقدم مليون دولار من أجل الحصول على معلومات تقود إلى موقعه في أي بلد
وكان بن لادن، الذي يبلغ من العمر نحو 30 عامًا، قد هدد بشن هجمات ضد الولايات المتحدة للانتقام من قتل والده، الذي كان يعيش في مخبأ في مدينة أبوت آباد الباكستانية، على يد القوات الخاصة الأمريكية في عام 2011.
في عام 2015، أصدر بن لادن رسالة صوتية لحث الجهاديين في سوريا على التوحد، مدعياً أن القتال في البلد، الذي مزقته الحرب يمهد الطريق “لتحرير فلسطين”، وعلى خطى والده. وفي رسالة أخرى بعد عام، حث على الإطاحة بالقيادة في المملكة العربية السعودية، رغم السماح لزوجات والده وبقية الأبناء بالعودة إلى المملكة بعد قتل الوالد.
لكن مكان وجود حمزة بن لادن كان موضع خلاف، إذ يعتقد أنه أمضى سنوات مع والدته في إيران، على الرغم من انتقاد القاعدة الشديد لفرع الإسلام الشيعي الذي يهيمن على البلاد.
ويقول مراقبون، إن النظام الديني في طهران وضعه تحت الإقامة الجبرية كوسيلة للحفاظ على الضغط على المملكة العربية السعودية المنافسة وكذلك على تنظيم القاعدة، الأمر الذي ثني المتشددين السنة عن مهاجمة إيران.
وسبق أن أخبر أحد أشقاء حمزة بن لادن، صحيفة الجارديان العام الماضي أن مكان وجود حمزة غير معروف، لكنه ربما يكون في أفغانستان، وقال إن حمزة تزوج من ابنة محمد عطا، الذي يُعتبر المنقذ الرئيسي لهجمات الـ11 من سبتمبر 2011 على الولايات المتحدة الأمريكية، التي أسفرت عن مقتل حوالي 3000 شخص وحرضت التدخل الأمريكي في أفغانستان.