المصدر: Bernama الرابط: https://www.bernama.com/ar/news.php?id=2084365
كشف المارشال الجوي مارتن إليوت سامبسون كبير مستشاري وزارة الدفاع في المملكة المتحدة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أحد كبار ضباط القوات الجوية الملكية البريطانية، عن تسليم الدفعة الأولى من طائرات “التايفون” إلى دولة قطر ابتداء من شهر أغسطس المقبل.
وأكد المارشال الجوي سامبسون، في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية “قنا”، أن طموحات دولة قطر تتلاقى مع الطموحات البريطانية في بناء قوات متوازنة تتنوع بين القوات البرية والبحرية والجوية، لافتا إلى أن التنوع سيساعد في تعزيز أمن الإقليم بشكل كامل وليس في دولة واحدة أو اثنتين.
وأضاف أن قيادات القوات في قطر وبريطانيا تتفهم الاحتياجات من حيث التدريب والمعدات، منوها بالتعاون بين البلدين في مجال الدعم البحري من اتفاقيات تعزز التعاون في برامج بناء السفن لتعزيز القدرات البحرية، فضلا عن التعاون في مجال الأمن السيبراني والفضائي بين المؤسسات العسكرية في البلدين.
ونوه بأن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى المملكة المتحدة من شأنها إعطاء دفعة كبيرة للارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى آفاق أرحب وجعل مستقبل التعاون بين البلدين أكثر ازدهارا، لا سيما في ظل ما تتمتع به قطر وبريطانيا من طموحات كبيرة لتحقيقها في المستقبل.
وأكد أن مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين البلدين في أبريل من العام الماضي تأخذهما إلى مستوى أعلى نحو تحقيق علاقة فريدة من نوعها، لافتا إلى أن بريطانيا تتعاون في مجال “السرب المشترك” مع دولتين فقط في العالم ودولة قطر إحداهما.
وتابع: “قطر كدولة طموحة تقوم بتدريب الأجيال الجديدة من الطيارين، فسرب التايفون الحادي عشر هو السبيل لنقل الخبرات لأقرب أصدقائنا ولتدريب طياريهم المستقبليين، ونحن نتشرف باستضافة 9 طائرات “هوك” تابعة للقوات الجوية الأميرية القطرية، وهو التزام طويل الأمد يمتد لست سنوات وهذا يساعد على توسيع عملية التدريب. فالفوج الأول من الطيارين يستخدم الطائرات الآن بالفعل، والفوج الثاني في طريقه لذلك أيضا”.
وأوضح أن مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين ليست مخصصة لتدريب واحد فقط، فالبلدان لديهما رؤى مشتركة للأمن في المنطقة، لذلك تم بناء شراكات طويلة الأمد من خلال هذه المذكرة. واعتبر أن “أفواج الطيارين المختلفة ستظل تتدرب جيلا بعد جيل لمدة 35 عاما على طائرات “التايفون” التي تمتلك إمكانيات خاصة مثل التزود بالوقود جوا، وهو ما سيساعد القوات الجوية الأميرية القطرية في بلوغ مستوى أعلى في مجال القدرة القتالية”.