قال رئيس الوزراء الدكتور مهاتير محمد ينبغي أن تكون حكومة ولاية جوهور وشعبها أكثر شجاعة في إثارة المسائل المتعلقة بسنغافورة، بدلاً من انتظار اتخاذ إجراء من الحكومة الفيدرالية.
وبحسب مهاتير، فإن سكان جوهور استفادوا من قربهم من سنغافورة وهي دولة متقدمة. لكن سنغافورة تعتمد على جوهور في إمدادات الكهرباء والمياه. وأضاف: “إذا قمنا بإدارة هذه المرافق بشكل جيد، فبإمكان جوهور الاستفادة أكثر”.
وأوضح أنه منذ عام 1926 وحتى الآن، لا تزال سنغافورة تدفع 3 سنت مقابل 1000 غالون من المياه. “يجب علينا تحسين هذا”.
وأردف رئيس الوزراء قائلاً: “كيف يمكن لدولة ثرية ذات دخل عالٍ للفرد يبلغ 18,000 دولار أمريكي، مقارنة بنا بدخل للفرد يبلغ 10,000 دولار أمريكي، أن تدفع مثل هذا السعر، غير المعقول”، جاء ذلك في كلمته أثناء اجتماع لأعضاء حكومة ولاية جوهور والحكومة الفيدرالية.
وقال الدكتور مهاتير إن سنغافورة لم تكن لتتطور إلى حيث أصبحت الآن لولا توافر المياه الخام من جوهور، والتي تم شراؤها بمثل هذا المعدل الضعيف جداً.
وفي هذا الصدد، حث حكومة جوهور والشعب على طرح المسألة باستمرار بدلاً من انتظار أن تقوم الحكومة الفيدرالية والمفاوضون بذلك.
قائلاً: “يجب على حكومة الولاية دائماً أن تثير الأمر. من الخطأ الأخلاقي بالنسبة إلى دولة غنية أن تستفيد من دولة فقيرة لكن يبدو أننا لسنا أذكياء بما فيه الكفاية في إبراز الظلم الذي نواجهه”.
وأكد رئيس الوزراء أيضا أن جوهور تتمتع بموانيء ذات موقع استراتيجي.
وقال إن جوهور لديها اليد العليا مقارنة بسنغافورة لأن تكاليف المعيشة أقل وهذا يمكن أن يجذب السنغافوريين بقوة شرائية أقوى للإنفاق والاستثمار في الولاية.