المصدر: The Sun
قال نائب وزير الخارجية الماليزي داتوك محمد الأمين إن ماليزيا ملتزمة بحل النزاعات في بحر الصين الجنوبي بشكل بناء من خلال القنوات الدبلوماسية والمنتديات المناسبة، خاصة مع توليها رئاسة رابطة دول جنوب شرق آسيا العام المقبل.
أكد محمد في تصريح للبرلمان اليوم أن ماليزيا، بصفتها منسق الحوار بين رابطة دول جنوب شرق آسيا والصين من أغسطس 2024 إلى يوليو 2027، ستواصل تأكيد موقفها الثابت بشأن حماية الأمن البحري، بما في ذلك معالجة الاختراقات في بيتينج باتينجي علي في سراواك.
وقال: “ماليزيا تظل حازمة في ضمان حماية سيادتها ومصالحها. يجب على جميع الأطراف تجنب الإجراءات التي تثير التوترات وممارسة ضبط النفس”.
وأضاف أن وزارة الخارجية تصدر باستمرار مذكرات احتجاج للدول التي يتم العثور على سفنها أو أصولها تتعدى على المياه الماليزية.
وكان محمد يرد على سؤال من داتوك سيري الدكتور شهيدان قاسم، عضو التحالف الوطني والنائب عن دائرة آراو، بشأن جهود الحكومة لمواجهة الاقتحامات في بيتينج باتينجي علي منذ عام 2013. كما تساءل شهيدان عن التدابير البديلة، بالنظر إلى عدم فعالية مذكرات الاحتجاج والمراقبة ضد الصين، التي لا تعترف باتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار (UNCLOS).
وقال محمد إن الاجتماع الرابع لمجموعة العمل المشتركة بين رابطة دول جنوب شرق آسيا والصين، برئاسة مشتركة من ماليزيا، جارٍ حاليًا في فيينتيان، لاوس، لوضع اللمسات الأخيرة على مدونة قواعد السلوك التي طال انتظارها لبحر الصين الجنوبي.
وقال: “يجب على جميع الدول الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا والصين، الموقعين على إعلان السلوك (DOC) في عام 2002، الالتزام بهذه المدونة. نحن الآن في المراحل النهائية من المفاوضات”.
كما أكد رفض ماليزيا لمطالبات الصين في بحر الصين الجنوبي، وخاصة تلك التي تستند إلى خط النقاط التسع أو الخرائط التي نشرتها الصين والتي تشمل الأراضي البحرية الماليزية.
وفي معرض حديثه عن المخاوف الأمنية في بيتينج باتينج علي، أكد محمد أن الحكومة، من خلال مجلس الأمن الوطني والبحرية الملكية الماليزية ووكالة إنفاذ القانون البحري الماليزية، تأخذ القضية على محمل الجد.
وقال: “تشمل التدابير الدوريات الروتينية والمراقبة والإنفاذ لضمان استمرار وجود ماليزيا في المنطقة”.
وأكدت الحكومة باستمرار أن بيتينج باتينج علي جزء من أراضي ماليزيا وتقع ضمن منطقتها الاقتصادية الخالصة، رافضة مطالبات الأطراف الأخرى.