أعلنت الحكومة البريطانية يوم الاثنين، حظر حزب الله اللبناني في المملكة المتحدة بشكل تام، إذ وصفته بـ”المنظمة الإرهابية”، في خطوة حظيت بإشادة من الولايات المتحدة وإسرائيل.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، أن القرار جاء بعد الغضب الذي سببه ظهور علم حزب الله العام الماضي، في مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في لندن، وتأكيدًا على ذلك قال وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد في بيان ” حزب الله مستمر في محاولاته لزعزعة استقرار الوضع الهش في الشرق الأوسط، لم نعد قادرين على التمييز بين جناحهم العسكري المحظور بالفعل والحزب السياسي، ولهذا السبب، اتخذت قرار حظر الحزب برمته”.
وبحسب المصدر، فإن حزب الله هو حركة مسلحة شيعية تأسست عام 1982، خلال الحرب الأهلية اللبنانية، وتسبب اعتقاله لجنديين إسرائيليين في عام 2006 في حرب دامية استمرت 34 يوما وقتل فيها 1200 شخص.
من جانبه، رحب وزير خارجية إسرائيل بقرار بريطانيا ودعا الأمم المتحدة إلى أن تحذو حذوها، بقوله “أود أن أشيد بقرار الحكومة البريطانية وإعلان حزب الله بأكمله كمنظمة إرهابية”، مُضيفًا “في اجتماعي مع الأمين العام للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع القادم، وسوف أؤكد أن مؤسسات الأمم المتحدة يجب أن تتخذ قرارًا مماثلاً”.
في السياق ذاته، أشاد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بهذه الخطوة، وقال إنها تظهر “الوحدة الدولية لمواجهة النظام الإيراني مستمرة في النمو، إن هذه الجماعة الإرهابية التي ترعاها إيران لديها دماء أمريكية على أيديها، وما زالت تواصل تنفيذ هجمات في الشرق الأوسط وأوروبا وحول العالم”.
حزب الله أصبح الآن حزبًا سياسيًا رئيسيًا في لبنان ويشغل ثلاثة مناصب وزارية هناك.
من جانب آخر، قال وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل “إن كبار المسؤولين البريطانيين اتفقوا على أن القضية لن تؤثر على العلاقات الثنائية بين لبنان وبريطانيا”، وأضاف باسيل، الذي تحالف حزبه الوطني الحر مع حزب الله في الحكومة “لن يكون له عواقب سلبية مباشرة على لبنان لأننا اعتدنا بالفعل على هذا الوضع مع دول أخرى”.