أفادت تقارير ماليزية نقلاً عن وكالة رويترز، أن قوات جماعة الحوثي الموالية لإيران، وافقت على الانسحاب من ميناءين يمنيين اليوم الاثنين في حين أن الانسحاب من ميناء الحديدة الرئيسي سيحدث في وقت لاحق إلى جانب انسحاب قوات الحكومة المدعومة من قوات التحالف المتواجدة خارج المدينة.
وقالت ثلاثة مصادر، إن قوات الحوثي ستنسحب على بعد خمسة كيلومترات من موانيء “صليف”، التي تستخدم لتخزين الحبوب ومحطة رأس عيسى للبترول، كخطوة أولى متفق عليها مع الحكومة المعترف بها دوليًا، مع التأكيد بأن الانسحاب الحوثي من ميناء الحديدة وسحب قوات التحالف على بعد كيلومتر واحد من الضاحية الشرقية للمدينة، سيجري كخطوة ثانية.
وذكر نفس المصدر، أن انسحاب القوات بشكل منظم من الحُديدة، والتي أصبحت محور حرب دامت ما يقرب من أربع سنوات، هو مفتاح الجهود التي تقودها الأمم المتحدة، وذلك لتفادي هجوم واسع النطاق على الميناء، وكذا تمهيدًا للطريق أمام المفاوضات السياسية.
قتل الصراع عشرات الآلاف من المدنيين ودفع اليمن إلى حافة المجاعة.
في الوقت ذاته، تحاول الأمم المتحدة تنفيذ اتفاق هدنة تم الاتفاق عليه في محادثات السلام في ديسمبر بين الحوثيين والحكومة المدعومة من السعودية، لكن فجأة توقف تنفيذ العملية لاختلاف الطرفين على من سيسيطر على الحديدة، وهي ميناء على البحر الأحمر يستخدم لإطعام سكان اليمن البالغ عددهم 30 مليون نسمة.
وقال كبير المفاوضين في حكومة هادي، وزير الخارجية خالد اليماني “يجب التحقق من إعادة انتشار الحوثي قبل إحراز مزيد من التقدم وإعادة فتح الممرات الإنسانية”، وأضاف في حديثه مع صحيفة الشرق الأوسط أمس الأحد “هذا هو ما اتفقت عليه الحكومة اليمنية. نتحقق من الخطوة الأولى قبل تنفيذ الخطوة الثانية”.
ووصل فريق من مراقبي الأمم المتحدة إلى الحديدة، بعد بدء سريان وقف إطلاق النار يوم 18 ديسمبر، وذلك للإشراف على إعادة انتشار القوات من كلا الجانبين.
كما دعت الاتفاقية السلطات المحلية، لتولي السيطرة على الميناء، إلا أنها لم تذكر تفاصيل العملية، ما جعلها عرضة للتفسير، فيما تدخل الائتلاف السني المدعوم من الغرب بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في اليمن عام 2015، في محاولة لاستعادة حكومة هادي بعد الإطاحة بها من السلطة في العاصمة صنعاء أواخر عام 2014.
ويسيطر الحوثيون، الذين يقولون إن ثورتهم ضد الفساد، على معظم المراكز الحضرية بما فيها صنعاء. وتسيطر حكومة هادي على ميناء عدن الجنوبي وسلسلة من البلدات الساحلية.