المصدر: Bernama
البلد: 🇲🇾 ماليزيا
اليوم: الأربعاء 4 ديسمبر 2024
الرابط: https://tinyurl.com/4can353d
أكدت ماليزيا وأستراليا مجددًا التزامهما بتعزيز العلاقات الثنائية والتعاون في مختلف القطاعات خلال الاجتماع السنوي السادس لوزراء الخارجية.
وقالت وزارة الخارجية الماليزية في بيان إن الاجتماع الذي ترأسه وزير الخارجية محمد حسن ونظيرته الأسترالية بيني وونغ، اليوم الأربعاء، تناول تقدم التعاون الثنائي الجاري في مجموعة واسعة من القطاعات، خاصة التجارة والاستثمار، والتحول في مجال الطاقة، والمعادن، والأمن السيبراني، والاقتصاد الرقمي، والتعليم، والدفاع والأمن، وكذلك العلاقات بين الشعوب.
وأضاف البيان أن الاجتماع كان متابعةً للاجتماع الثاني السنوي لزعماء ماليزيا وأستراليا بين رئيس الوزراء أنور إبراهيم ونظيره الأسترالي أنتوني ألبانيزي في ملبورن في مارس الماضي.
ناقش وزراء الخارجية أيضًا القضايا الإقليمية والدولية، بما في ذلك الأوضاع في ميانمار والشرق الأوسط والصراع بين أوكرانيا وروسيا.
وخلال الاجتماع، أعربت وونغ عن دعم أستراليا لرئاسة ماليزيا لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في عام 2025.
وأشارت الوزارة إلى أن أستراليا، بصفتها الشريك الأول للحوار مع آسيان، تواصل التعاون مع الرابطة ضمن ركائز مجتمع الآسيان الثلاث.
وفي وقت سابق، التقت وونغ بأنور إبراهيم، حيث استعرض الجانبان التقدم في التعاون المتفق عليه خلال زيارة الأخير إلى أستراليا.
كما وجه أنور دعوة إلى رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي لحضور قمة آسيان والقمم المرتبطة بها في ماليزيا عام 2025.
عقدت وونغ أيضًا محادثة ثنائية مع وزير الموارد الطبيعية والاستدامة البيئية نِك نظمي نك أحمد، حيث ناقشا التعاون في مجال المعادن الأساسية.
وأكد البيان أن هذه الزيارة عززت التعاون القائم ضمن إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تأسست عام 2021 من خلال شراكات اقتصادية قوية وعلاقات متينة بين الشعوب.
وفي بيان مشترك صادر عن وزيري الخارجية، تم الإشادة بالتقدم المحرز في تنفيذ الشراكة الاستراتيجية الشاملة منذ إنشائها عام 2021، والتأكيد على الالتزام بتعميق التعاون في ركائزها الثلاث: الازدهار الاقتصادي، والمجتمع والتكنولوجيا، والدفاع والأمن الإقليمي.
وفيما يتعلق بالاقتصاد، أكد الوزراء التزامهم بإعطاء الأولوية للجهود المبذولة لتحديث وتنشيط الشراكة بين أستراليا وماليزيا، لضمان تقدم الاقتصادين رقميًا مع الحفاظ على الأمان والمرونة.
وأبدى الوزراء اهتمامًا قويًا باستكشاف المزيد من فرص التجارة والاستثمار، خاصة في القطاعات الحيوية مثل الاقتصاد الأخضر، والغذاء الزراعي، والطاقة، والتكنولوجيا الرقمية، والبتروكيماويات والكيماويات، والإلكترونيات، والمعادن.
كما شدد الوزراء على أهمية تعزيز التعاون في مجال الأمن البحري والأمن السيبراني، مع تعزيز الجهود في القضايا الأمنية التقليدية وغير التقليدية، بما في ذلك مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف والجرائم العابرة للحدود.
وفيما يخص التعاون الإقليمي والعالمي، جدد الوزراء التزامهم بتعزيز منطقة يسودها السلام والأمن والاستقرار والازدهار، قائمة على احترام السيادة والقانون الدولي، بما في ذلك تنفيذ أجندة “المرأة والسلام والأمن”.
وأشار البيان المشترك إلى الفوائد العالمية للاستقرار في العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، ودعا جميع الدول إلى الالتزام بخطوات تعزز السلام والاستقرار الإقليمي والنمو الاقتصادي.
كما رحب الوزراء باتفاقية وقف إطلاق النار لإنهاء الأعمال العدائية في لبنان، وأعربوا عن أملهم أن تكون هذه الخطوة محفزًا لإنهاء الحرب في غزة.
وأعرب الوزيران عن قلقهما المشترك إزاء الوضع الإنساني الخطير في غزة، ودعيا بقوة إلى التهدئة والحاجة إلى حل سياسي يحقق حل الدولتين، حيث يعيش الإسرائيليون والفلسطينيون في سلام وأمان ضمن حدود متفق عليها دوليًا، تستند إلى خطوط ما قبل عام 1967.