نقلت الصحف الماليزية عن وكالة رويترز، آخر تطورات المشهد السعودي الأمريكي، وذلك بعدما هددت إدارة الرئيس دونالد ترامب أمس الاثنين باستخدام حق النقض (فيتو) ضد أي محاولة في الكونغرس الأميركي لإنهاء الدعم العسكري الأمريكي للتحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية في حرب اليمن استكمالاً للمواجهة الدائرة مع المشرعين حول سياسة الحكومة فيما يخص المملكة.
وأعاد نواب ديمقراطيون وجمهوريون، عرض قرارًا بشأن الحرب قبل أسبوعين كرسالة قوية إلى الرياض حول الكارثة الإنسانية في اليمن وإدانة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، إلا أن إدارة ترامب قالت إن القرار ليس مناسبًا، لأن القوات الأمريكية اقتصر دورها على تزويد الطائرات بالوقود ومساعدات استخباراتية، وليست قوات مقاتلة، ونوهت كذلك أن هذا الإجراء سيضر بالعلاقات في المنطقة ويضر بالقدرة الأمريكية على منع انتشار التطرف.
وأثار البيت الأبيض غضب العديد من أعضاء الكونجرس، بمن فيهم بعض الجمهوريين، بعد إخفاقه في تقديم تقرير في موعد أقصاه الجمعة الماضية بشأن مقتل خاشقجي في القنصلية السعودية في تركيا، والذي كان مُقيمًا بأمريكا ويعمل ككاتب في صحيفة “واشنطن بوست”.
وقال النائب الديمقراطي إد بيرلماتر في جلسة استماع لمجلس النواب بشأن القرار إمس الإثنين “من الصعب أن يشعر المرء بأي عاطفة أو التزام تجاه نظام يقوم بهذا النوع من الأشياء”.
السعودية والتي يعتبرها ترامب شريكاً إقليمًا هامًا، تقود تحالفًا يحارب المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، مع ذلك تسببت الحرب في قتل عشرات الآلاف وتركت الملايين على شفا المجاعة.
يذكر أن مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون قد أقر في ديسمبر الماضي قرار سلطات الحرب، وهي أول مرة يقر فيها أحد مجلسي الكونجرس مثل هذا القرار، لكن الجمهوريين الذين كانوا يسيطرون على مجلس النواب في ذلك الحين لم يسمحوا بالتصويت في المجلس على القرار.
ويسيطر الديمقراطيون في الوقت الراهن على مجلس النواب، ويستعدون لتبني القرار هذا الأسبوع، إلا أن القرار سيواجه صعوبة في حصد أغلبية الثلثين اللازمة في مجلسي الكونجرس لحرمان الرئيس من حق النقض.