نقلت صحيفة (ذا ستار) الماليزية عن وكالة رويترز، أنه من المتوقع أن يعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن استثمارات جديدة في الطاقة والبنية التحتية خلال زيارته للهند وباكستان خلال الأيام المقبلة.
ومن المتوقع أيضًا أن يزور الأمير الصين وماليزيا وإندونيسيا خلال جولة ستكون الأولى له في المنطقة منذ أزمة مقتل الصحافي بالواشنطن بوست جمال خاشقجي ، في القنصلية السعودية في اسطنبول، شهر أكتوبر الماضي.
وقال مسؤولون باكستانيون، إن الأمير محمد سيزور باكستان في نهاية هذا الأسبوع، ويُتوقع أن يبرم اتفاقيات مرتبطة بشكل رئيسي بمصفاة نفطية وقطاع الكهرباء.
وقالت وزارة الخارجية الهندية اليوم، إنه من المتوقع أن يزور ولي العهد نيودلهي في الأسبوع القادم مع كبار رجال الأعمال السعوديين بدعوة من رئيس الوزراء نارندرا مودي، الذي التقى بولي العهد الشاب في قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين نوفمبر الماضي.
وعلى الرغم من أن المملكة العربية السعودية لا تزال أكبر مورد للنفط الخام في الهند، إلا أن الدولتين توسعت علاقاتهما لتتعدى مجال الطاقة، ووافقت حكوماتهما على بناء شراكة إستراتيجية، وفقًا لما ذكرته وزارة الخارجية.
وقالت الوزارة في بيان “في السنوات الأخيرة، تحقق تقدم كبير في التعاون الثنائي في المجالات الرئيسية ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك أمن الطاقة والتجارة والاستثمار والبنية التحتية والدفاع والأمن”.
وقال مسؤول هندي، إن الهند تتوقع أن يعلن الأمير محمد عن استثمار أولي في صندوق الاستثمار والبنية التحتية الوطني، وهو صندوق ثروة سيادي شبه تساهمي للمساعدة في تسريع بناء الموانئ والطرق السريعة.
وأشار مسؤول آخر في وزارة التجارة السعودية، إلى أن المملكة كشفت كذلك عن رغبتها في الاستثمار في قطاع المزارع الهندي مع تصدير منتجات إلى السعودية.
كدولة إسلامية، حافظت باكستان منذ فترة طويلة على علاقات قوية مع المملكة العربية السعودية، وفي أواخر أكتوبر الماضي عرضت الرياض على باكستان قرضاً بقيمة 6 مليارات دولار للمساعدة في الحفاظ على اقتصادها المتعثر.
كما أعلنت السعودية عن خطط لإنشاء مجمع تكرير و”بترو كيماويات”، بتكلفة عشرة مليارات دولار في مدينة جوادر الساحلية، إذ تقوم الصين ببناء ميناء كجزء من مشروعهما العملاق “الحزام والطريق”.
فيما قال وزير باكستاني لا يرغب في ذكر اسمه “السعودية لديها موارد ضخمة، صندوقها الاستثماري يزيد على تريليون دولار، لذا نريد فقط جزءا من ذلك”.