أصر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أمس الاثنين، على أن بلاده ما زالت تحقق في مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، وذلك بالتزامن مع مطالبة المشرعون الأمريكيون بتحرك أمريكي أقوى لمعاقبة الجناة.
وبحسب ما أوردته الصحف الماليزية نقلاً عن وكالات الأنباء العالمية، قال بومبيو خلال زيارة إلى المجر “أمريكا لا تتستر على جريمة القتل”، موضحًا أن الولايات المتحدة ستتخذ المزيد من الإجراءات لمحاسبة المسئولين عن مقتل الصحافي السعودي داخل قنصلية بلاده في اسطنبول في أكتوبر الماضي.
وكانت المملكة، قد أنكرت مقتل الصحفي في بداية الأمر، ثم عادت وأكدت أن عملاءها قتلوه، لكن دون توريط كبار قادتها في الجريمة، هذا في الوقت الذي يسعى فيه المشرعون الأمريكيون الديمقراطيون وبعض زملائهم من الجمهوريين إلى إصدار رد قوي من واشنطن على مقتل خاشقجي والأزمة الإنسانية في اليمن، حيث يحارب تحالف تقوده السعودية مقاتلي الحوثي المدعومين من إيران.
قاوم الرئيس دونالد ترامب مثل هذه الجهود التشريعية، حيث اعتبر مبيعات الأسلحة مصدرًا هامًا للوظائف الأمريكية، غير أنه فضل الوقوف إلى جانب ولي العهد السعودي، كما رفض ترامب تعكير صفو العلاقة الإستراتيجية مع المملكة، التي يُنظر إليها على أنها موازنة إقليمية مهمة لمواجهة إيران.
ووجه الاتهام لأحد عشر مشتبهًا به في المملكة، لكن يوم الجمعة الماضي، رفض مسؤول سعودي كبير الإتهامات بأن ولي العهد أمر بالقتل.
من جانبه، قال السناتور الديمقراطي وعضو لجان القوات المسلحة والعلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ تيم كاين، إن التقرير المطلوب لم يقدم، مُتهمًا إدارة ترامب بالتواطؤ في التستر على عملية القتل.
وأضاف في بيانه “هذا يرقى إلى التستر على جريمة قتل، ولا ينبغي لأميركا أن تنزل إلى هذا المستوى من الإفلاس الأخلاقي”.