قالت مصادر يمنية ومصادر بالأمم المتحدة أمس السبت، إن اللجنة المشرفة على عملية وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة ستعقد اجتماعها القادم على متن سفينة قبالة الميناء، وذلك لعدم اتفاق الأطراف المتحاربة في اليمن على مكان للاجتماع.
وذكرت الصحف الماليزية نقلاً عن تقرير نشرته وكالة “رويترز”، أن الأمم المتحدة تسعى لتنفيذ اتفاق هدنة مع سحب القوات من الحديدة، التي تعد نقطة الدخول الرئيسية لمعظم واردات اليمن، كجزء من الجهود الرامية لإنهاء الحرب التي أودت بحياة عشرات الآلاف وتركت الملايين على شفا المجاعة.
وحث مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن الأطراف المتحاربة على سحب قواتها من الميناء بسرعة، هذا بالتزامن مع ما قالته “وكالات الإغاثة الدولية”، بتدهور أوضاع وأحوال آلاف المدنيين بسرعة كبيرة.
وقد احترام كلا الطرفين الهدنة منذ دخولها حيز التنفيذ قبل شهر، إلا أن المناوشات استمرت بين الحركة الحوثية وأعدائها في التحالف الذي تقوده السعودية لتمكين الحكومة المعترف بها دوليًا.
في السياق ذاته، قال أحد المصادر إن الأمم المتحدة استأجرت سفينة لاستخدامها كمقر لاجتماعاتها، فيما أشار آخر إلى أنه سيتم نقل ممثلي الأطراف المتحاربة إلى السفينة على متن طائرات هليكوبتر تابعة للأمم المتحد.
ومن المتوقع أن يُعقد الاجتماع القادم الأسبوع المقبل، تحديدًا بعد وصول جنرال مايكل أنكر لولسجار، الذي تم تعيينه يوم الخميس ليحل محل الجنرال المتقاعد باتريك كاميرت.
وقد نجح مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث، في التنقل بين الأطراف ذات الصلة لإبرام الصفقة، وهو أول إنجاز دبلوماسي كبير منذ ما يقرب من أربع سنوات على اندلاع الحرب.